تحالف عربي واتفاقيات تطبيع وسلطة جديدة، “معاريف” تكشف معالم خطة نتنياهو لليوم التالي للعدوان على غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية النقاب عن أول خطة إسرائيلية تتحدَّث عن اليوم التالي للعدوان على قطاع غزة، وهي المسألة التي طالما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناقشتها في مجلس الحرب والحكومة الصهيونية منذ بدأ الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بزعم أنَّ المطلوب من إسرائيل هو التركيز على الحرب نفسها.

الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة -نتنياهو - المصدر: تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية

المرحلة الأولى: إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة

وأوضحت الصحيفة أنَّ الخطة التي تتكون من 3 مراحل، صاغها مجموعة من رجال الأعمال لمستقبل قطاع غزة لتكون “بالون اختبار” من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل المرحلة الأولى إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية كاملة في غزة، تعمل على إدارة نقل المساعدات الإنسانية وتتولى مسؤولية رعاية السكان المدنيين في غزة خلال المرحلة الانتقالية.

جنود الاحتلال الصهيوني – المصدر: مواقع التواصل

تحالف عربي واتفاقات تطبيع

كما بيَّنت الصحيفة أن المرحلة الثانية التي تأتي بالتزامن مع المرحلة الأولى، يتم خلالها إنشاء تحالف دولي للدول العربية يضم السعودية ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين ودول أخرى. يكون جزءاً من اتفاق التطبيع الإقليمي الذي سوف يتم توقيعه لاحقاً، ويعمل على إنشاء هيئة جديدة تسمى “السلطة الفلسطينية الجديدة”.

سلطة فلسطينية جديدة و”إصلاح نظام التعليم”

المرحلة الثالثة تبدأ بعد استقرار قطاع غزة ونجاح “السلطة الفلسطينية الجديدة”، وتشمل تنفيذ ما يسمى بـ”الإصلاح الشامل” في عمل السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية بما في ذلك منهاج نظام التعليم الفلسطيني، وإذا سارت هذه المرحلة على ما يرام، وضمن جدول زمني من سنتين إلى 4 سنوات، فإن إسرائيل سوف توافق على الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في أراضي السلطة الفلسطينية، مع إمكانية نقل مناطق إضافية، “لا تتطلب إخلاء المستوطنات”، إلى تلك الدولة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المصدر: الإعلام العبري

سيطرة أمنية للاحتلال في غزة

وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة الاحتلال الصهيوني أو الدول العربية المذكورة على ما أوردته الصحيفة العبرية، أوضحت “معاريف” عدداً من النقاط التي تتعلَّق بتلك الخطة وهي:

  1. السلطة الفلسطينية الجديدة تضم مسؤولين لا يرتبطون بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا يرتبطون “بشكل مباشر” مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
  2. تتسلَّم السلطة الفلسطينية الجديدة من إسرائيل المسؤولية عن غزة، ويتم إلغاء الحكومة العسكرية.
  3. تحتفظ إسرائيل بالحق في التصرف على المستوى الأمني بالقطاع، بالطريقة التي تعمل بها في الضفة الغربية، كلما نشأت احتياجات.

الخطة الحقيقية التي يفكر بها نتنياهو

وكشفت معاريف أنَّ عدداً من الجهات الأمنية والحكومية في “تل أبيب” تعمل في الوقت ذاته على عدة برامج أخرى “لليوم التالي” للحرب على غزة، ومنها:

  1. مقر عمل لدى منسق عمليات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية العقيد غسان عليان.
  2. خطة خاصة بالجيش الإسرائيلي.
  3. توصيات جهاز الأمن العام (الشاباك) لخطة مفصلة لليوم التالي.
نتنياهو مع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر- المصدر: الإعلام العبري

ورغم ذلك فقد أشارت الصحيفة إلى أنَّ خطة رجال الأعمال المقربين من نتنياهو، -وأحدهم صديق مقرب حقيقي- هي الخطة الحقيقية التي يفكر بها رئيس وزراء الاحتلال ويجري الاتصالات حولها من خلال صديقه المقرب (وزير الشؤون الإستراتيجية) رون ديرمر، بما يتيح له أن يروج للأفكار ويتلاعب بها بطريقة تتيح له إنكار وجود صلة مباشرة له بها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد