فيديو.. وزير عربي سابق يكشف معلومات خطيرة عن التطبيع والتهجير وحل الدولتين، وخوف صهيوني من اقتراب “هرمجدون”

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية أنَّ دولة الاحتلال الصهيوني تعيش حالة من القلق والتوتر، بينما يعتقد السكان أنَّ الأوضاع تنذر بالشؤم، وأنَّ “الحرب العالمية الثالثة” قد بدأت بالفعل، وحاول التقرير الربط بين المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وشمال فلسطين المحتلة مع حزب الله اللبناني من جهة، وحرب نهاية العالم المعروفة باسم هرمجدون، “التي لا تبدو مستبعدة تماماً الآن” وفق الصحيفة.

صورة تخيلية جيوش كبيرة في ساحة هرمجدون -المصدر: الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت بينغ

“هرمجدون” موقع تجمع الجيوش للمعركة النهائية

و”هار مجدو” أو تل مجدو الذي يفع غرب مدينة جنين، هو موقع تجمع الجيوش للمعركة النهائية، وفق سفر الرؤيا في العهد القديم، الكتاب المقدس لدى اليهود، وبينما يوجد في الشمال حوالي 160 ألف من صواريخ حزب الله مصوبة نحو هذا الاتجاه يخوض الجيش الإسرائيلي معارك مستعرة ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في حرب مستمرة منذ 4 أشهر تقريباً، وفق الصحيفة.

صورة تخيلية جيوش كبيرة في ساحة هرمجدون -المصدر: الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت بينغ

من يعطل حل الدولتين؟

سياسياً، أكَّد الوزير اللبناني السابق غازي العريضي أنَّ الموقف الأمريكي الحقيقي لا يزال منسجماً  مع “نل أبيب” تحت العنوان العريض والدائم”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وتعليقاً على تصريحات وزير الحارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” التي تشير إلى دعم الإدارة الأمريكية “حل الدولتين” تسائل الوزير اللبناني السابق “من يعطل حل الدولتين؟” مشيراً إلى أنَّ الاحتلال الصهيوني يستبيح الضفة الغربية ويضع 800 ألف مستوطن هناك فكيف يُمكن تطبيق حل الدولتين؟”

الوزير السابق غازي العريضي – المصدر: صحيفة الأنباء

الولايات المتحدة الأمريكية تبيع الكلام والوهم

ويجيب العريضي: “من يعطل حل الدولتين هو الطرف الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ويريد احتلال كامل غزة ونقل تجربة الاستيطان في الضفة الغربية إلى القطاع”، في إشارة إلى تصريحات عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو الحالية، مؤكِّداً أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تبيع الكلام والوهم للفلسطينيين، بينما لم تفعل شيئاً أمام تصريحات وأفعال الاحتلال الصهيوني الذي يعيق تنفيذ حل الدولتين.

وأضاف الوزير اللبناني السابق أنَّه حتى لو كانت ذريعة الاحتلال والولايات المتحدة “حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلَّا أنَّ المسألة الحقيقية هي وجود الفلسطينيين على أرضهم”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن – مواقع التواصل

الفلسطينيين في غزة “ليسوا مدنيين”

وكشف الوزير اللبناني أنَّ اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي زارت واشنطن والتقت وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وكانت تضم وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر، لم تتمكَّن من انتزاع حرف من كلمة حول حماية المدنيين في غزة حيث اعتبر بلينكن أنَّ جميع الفلسطينيين في غزة “ليسوا مدنيين، لأنَّهم يوفرون الحماية لحماس”.

الإدارة الأمريكية تسعى لتهجير الفلسطينيين

كما تسائل الوزير اللبناني السابق “من اقترح فكرة إخراج الفلسطينيين من غزة في البداية” مشيراً إلى أنَّ كلام الإدارة الأمريكية أمام الإعلام يختلف عن مواقفها الحقيقية على أرض الواقع، لافتاً إلى أنَّ الإدارة الأمريكية هي من فاوضت أوغندا لاستقبال الفلسطينيين.

وكشف الوزير اللبناني أنَّ بلينكن خاطب وزير الخارجية المصري قائلاً أنَّ مصر استوعبت 300 ألف لاجئ سوداني خلال فترة قياسية سريعة ويُمكن أن تستوعب مصر عدداً أكبر فلماذا لا تستضيف أيضاً 300 مواطن فلسطيني” مضيفاً أنَّ أوغندا وافقت وكندا بدأت باتخاذ عدد من الإجراءات العملية، بينما تُجري الولايات المتحدة اتصالات مع عدد من الدول الإفريقية والعربية لاستقبال سكان غزة”، بينما يتم إعداد الخطط الكفيلة بتنفيذ الاستيطان بالقطاع.

لعبة إسرائيلية خبيثة تهدف لتحييد الفلسطينيين

وأوضح الوزير أنَّ التطبيع مع الدول العربية وخاصة السعودية، هي الورقة الأخيرة والأهم والثمينة، ولا يجوز أن تسلَّم هذه الورقة تحت أي عنوان من العناوين إلَّا بعد البدء بخطوات تنفيذية عملية لما اتفق عليه بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل.

رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو – المصدر: الإعلام العبري

كما أشار العريضي إلى لعبة إسرائيلية خبيثة ظهرت إثر تصريحات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعتبر خلالها أنَّ الفلسطينيين يشكلون 2% من العالم العربي وهو ما يشير وفق الوزير اللبناني إلى أنَّ نتنياهو لا يعترف بهم كفلسطينيين لهم الحق في أرضهم، فإذا تمَّ توقيع اتفاقات تطبيع مع الدول العربية لم يبق للفلسطينيين دور أو قرار.

وحذَّر من أنَّ التطبيع بهذا الشكل سوف يؤدي إلى فوضى تعم المنطقة العربية والعرب سوف يكونون رهائن عند إسرائيل ولن يتمكَّن أحد من حماية نفسه حال الذهاب في هذا الاتجاه، حسب الوزير اللبناني.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد