بعد عقدين من الزمن: بن لادن يثير الجدل برسالة الى الشعب الامريكي

أثارت إعادة نشر “رسالة إلى أميركا” للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، حيث تزامنت مع الحرب الدائرة في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني وعن 29 ألف جريح.
ونشرت الناشطة الأمريكية لينيت أدكينز، التي يتابعها ما يناهز 12 مليون مستخدم على تطبيق “تيك توك”، الرسالة، وقالت: “أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أميركا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن”.
وتدور الرسالة حول التدخل الغربي في الدول الإسلامية والسياسات الأميركية على الأراضي الفلسطينية، حيث يتهم بن لادن الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وفي أبرز ما جاء في الرسالة، يقول بن لادن: “دافعي لهذا الحديث هو الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا”.

أثارت إعادة نشر “رسالة إلى أميركا” للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، حيث انتشرت الرسالة بسرعة على تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الأميركيين.

واعتبر البعض من الشباب الأميركيين أن هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي كانت بمثابة انتقام ورد فعل على السياسات الأميركية، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال أحد مستخدمي “تيك توك” في مقطع فيديو حصل على 1.2 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة: “لقد قرأت للتو (رسالة إلى أميركا)، لم أعد أنظر إلى الحياة بالطريقة نفسها بعد اليوم، لن أنظر إلى هذا البلد بالطريقة نفسها أبداً”.
ومن جهة أخرى، وجه رواد الإنترنت تهمة لصحيفة “لو غارديان” البريطانية بفرض “رقابة” على المعلومات، بعد أن قامت يوم الأربعاء بحذف النص الكامل لـ”رسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأميركي”، والتي كانت قد نشرتها على موقعها في 24 نوفمبر 2002.
وقالت الصحيفة في بيان لها إن الرسالة “المنشورة على موقعنا الإلكتروني قبل 20 عاما، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقالة الإخبارية التي وضعتها في سياقها الأصلي بدلاً من ذلك”.

تعهدت شركة “تيك توك” بفتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول مقطع فيديو لـ”رسالة إلى أميركا” للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى منصتها.
وأكد تطبيق “تيك توك” أنه يحذف “بشكل استباقي وقوي” كل مقاطع الفيديو التي تروج لرسالة بن لادن، وأنه ضد “دعم أي شكل من أشكال الإرهاب”.
وقُتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في 2 مايو 2011 بالقرب من إسلام أباد في عملية نفذها الجيش الأميركي بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد