بعد القصف المتبادل بينهما منذ أيام إيران تقدم هدية إلى باكستان.. الصُلح خير

بعد أن وصلت الأمور بين إيران وباكستان إلى شفا الحرب منذ عدة أيام، وذلك بعد القصف الصاروخي المتبادل بينهما، شهدت الساعات الأخيرة تهدئة محمودة بين الطرفين، ونجحت جهود التهدئة في رأب الصدع الذي كاد أن يتطور بشكل خطير.

استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين

وتعبيراً عن عودة العلاقات بين البلدين، قدم اليوم السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، هدية رمزية لنظيره الباكستاني أحمد فاروق، وذلك بعد أيام قليلة من توصل البلدين إلى اتفاق ينهي الأزمة ويقضي بعودة العلاقات بين البلدين.

وكشفت وكالة “إرنا” الإيرانية أن اللقاء الذي جمع السفيرين بالرياض، قدم خلاله عنايتي هدية لفاروق مكتوب عليها عبارة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وتعتبر هذه الهدية تعبيراً رمزياً عن وحدة الفكر والدين بين طرفي الأزمة، وكذلك عن قدرة عبارة التوحيد على لم الشمل وتقريب الاختلافات مهما كانت.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد تصعيد خطير بين البلدين المتجاورين، وذلك بعد أن وجهت إيران قصفاً صاروخياً على منطقة حدودية تابعة لباكستان، لتقوم الأخيرة بالرد قبل مضي أقل من 24 ساعة، بتوجيه ضربات محددة على أهداف إيرانية، تسببت في سقوط سبعة ضحايا.

لم يمضي سوى أيم قليلة وحدث تقارب بين البلدين، والذي من شأنه تغليب المصلحة العامة واحتواء التوتر، ليصل إلى اتفاق تم يوم الجمعة الماضية بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وعودة السفراء لمقر عملهم بعد أن تم استدعائهم على خلفية التوترات الأخيرة.

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أو وزيرها جليل عباس جيلاني، وجه بضرورة توثيق التعاون مع الجارة إيران في مختلف القضايا الأمنية التي تخص البلدين، كما كشفت وكالة “رويترز” للأنباء أن جيلاني أعرب عن استعداد بلاده للعمل مع إيران في جميع القضايا.

الخارجية السعودية ترحب بعودة العلاقات الإيرانية الباكستانية

وفي سياق متصل كانت وزارة الخارجية السعودية قد أصدرت بياناً بخصوص اتفاق خفض التوتر بين البلدين،جاء فيه “ترحب وزارة الخارجية السعودية باتفاق خفض التوتر وعودة العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وايران”، مشيرة إلى أنها “تأمل في حل كافة الخلافات بالطرق والوسائل السلمية والحوار وفق المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد