بسبب المادة 99: إسرائيل تتهم الأمين العام للأمم المتحدة بالانحطاط الأخلاقي وتهديد السلام العام

في خطوة جادة تجاه وقف نزيف الدماء، والإبادة الجماعية لأهالي غزة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش” يوم الأربعاء الماضي 6 ديسمبر، بتفعيل المادة 99، والتي تعطي له الحق في طلب وقف إطلاق النار، عندما تكون الحرب تمثل خطرا على السلم والأمن الدوليين.

أمين عام الأمم المتحدة

غوتيريش في مجلس الأمن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش “، في مجلس الأمن أن المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، تحتم عليه أن يحذر مجلس الأمن، من تداعيات الحرب الا إنسانية على قطاع غزة، التي تهدد حماية السلم والأمن الدوليين، حيث قال ” نواجه خطرا كبيرا لانهيار النظام الإنساني في العالم، وقد تؤدي تداعيات الحرب إلى انهيار الأمن الإقليمي”، كما صرح بأن هجمات حماس كانت مبررة، فالشعب الفلسطيني يعيش تحت معاناة شديدة منذ 56 عاما، والآن فأن أغلبية أهالي القطاع يعيشون في العراء، وقد هجروا  منازلهم ولا يجدون حتى الخيام، وأن الوضع الصحي في المستشفيات إنهار تماما، والمساعدات التي تدخل قليلة جدا، ولا يستطيع موظفو الأمم المتحدة توزيعها على السكان نتيجة القصف، ولا توجد أي حماية للمدنيين ولا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

انحطاط الأخلاق وتهديد للسلام العالمي

وكانت ردود أفعال الاحتلال لحديث أمين عام الأمم المتحدة، سيئة ومجحفة للحق كالعادة، حيث اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الأمين العام بأنه بلغ ” انحطاطا أخلاقيا جديدا”، وأنه يعزز بهذا الحديث لحكم حماس، ويدعم بقاء الإرهاب، كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي ” إيلي كوهين ” بأن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل المادة 99 يعد تهديدا للسلام العالمي، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

#غوتيريش يفعل مادة نادرة في الأمم المتحدة لوقف الحرب على غزة#إسرائيل تهاجم أنطونيو غوتيريش بعد تفعيل المادة 99 من ميثاق #الأمم_المتحدة بوصف حرب #غزة تهديدا للسلم والأمن الدوليين.#ميدل_ايست_اونلاينhttps://t.co/vVhTVEYsnq

— Middle East Online (@MeoNews) December 7, 2023

الإمارات تقدم طلب بوقف إطلاق النار

استغلت دولة الإمارات تصريحات أمين عام الأمم المتحدة، وقدمت مشروع لمجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لأسباب إنسانية، ووفقا لتصريحات إماراتية، أن التصويت على القرار سيتم يوم الجمعة القادمة، وجدير بالذكر أنه يجب للموافقة على القرار، عدم استخدام الفيتو من الدول دائمة العضوية، وهما أمريكا وروسيا وإنجلترا وفرنسا والصين، وأيضا موافقة تسع أصوات.

دعم كامل من إسبانيا للأمين العام

منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة، وقف الرئيس الإسباني ” بيدرو سانشيز ” موقفا داعما لأهالي غزة، وانتقد انتهاكات إسرائيل أكثر من مرة في الاتحاد الأوروبي، وقد أشاد الرئيس الإسباني بالتصريحات الجريئة لأمين عام الأمم المتحدة، التي دعا فيها لوقف فوري وعاجل لإطلاق النار في غزة.

الموقف الأمريكي

تعارض الولايات المتحدة دائما أي قرار لوقف إطلاق النار، وقد استخدمت حق الفيتو من قبل، ولكنها تسعى دائما لإقامة هدنة يتبعها تبادل للرهائن، ثم استمرار الحرب حتى القضاء على حماس، وبعد تصريح غوتيريش الأخير، دعا وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إسرائيل للسعي للانتهاء من الحرب خلال أسابيع، بدلا من شهور، حيث يتوقع بعض الخبراء السياسيين، أن تنتهي الحرب نهاية هذا العام، أي بعد ما يقرب من عشرون يوم.