أعادت وسائل الإعلام المحلية والمستخدمون تداول مقاطع فيديو تظهر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات في الحرس الثوري الإيراني في العاصمة السورية دمشق.
وقد تسببت الغارة الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت في تدمير مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل اللواء يوسف أميد زاده مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأحد نوابه وفقًا للتقارير الرسمية السورية ووسائل الإعلام الإيرانية.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أسماء 4 مستشارين عسكريين إيرانيين قتلوا في سوريا من دون الكشف عن رتبهم.
وأكد في بيانه مقتل اميدوار وعلي آقازاده وحسين محمدي وسعيد كريمي في قصف دمشق.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم الصاروخي الذي وقع أثناء انعقاد اجتماع لمسؤولي الجماعات المدعومة من إيران.
وقد ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن العدوان الإسرائيلي قد استهدف مبنى سكنيًا في حي المزة المحصن بشدة غرب دمشق، والذي يضم العديد من البعثات الدبلوماسية.
قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في منطقة المزة فيلات بدمشق ووسائل إعلام إيرانية تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في القصف
مقربون من النظام يتحدثون عن استهداف ضباط في الحرس الثوري الأيراني pic.twitter.com/kMWmdPHbe9— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 20, 2024
وأكد مسؤول مطلع على الوضع أن المبنى كان يُستخدم من قبل مسؤولي الحرس الثوري، وأن الصواريخ الإسرائيلية دمرت المبنى بالكامل، وأن هناك 10 أشخاص قد قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.
وقد تم نشر قوات الأمن حول المبنى المدمر الذي يتألف من أربعة طوابق وشوهدت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء في المنطقة.
ويجري البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، بينما تعرضت النوافذ في المباني المجاورة للتلف.
تم تأكيد
مقتل سردار حاج صادق أوميد زاده نائب مدير المخابــــرات في "فيلـــــق القدس" التابع "للحرس الثوري الإيـــــراني" ونائبـــه الحـاج غــــــلام (محرم) في الهجمات الإسرائيلية على المزة في #دمشـق. pic.twitter.com/sl1y26lLNw— Ayman Abdel Nour (@aabnour) January 20, 2024
وتأتي هذه الغارة بعد أربعة أيام على إعلان الحرس الثوري أنه هاجم مقرا قال إنه يتبع (الموساد) في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وذلك ردا على استهداف إسرائيل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي في دمشق في 25 ديسمبر 2023.
ويأتي تنفيذ الهجوم الإسرائيلي تزامناً مع الحرب في غزة، والذي يُعتبر واحدًا من أكثر الحملات العسكرية دمارًا وتدميرًا في التاريخ الحديث، وقد أسفر عن استشهاد ما يقرب من 25,000 فلسطيني أغلبيتهم من الأطفال والنساء وتدمير واسع النطاق، ونزوح أكثر من 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
وقد شنت إسرائيل حملتها بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر و أدى إلى احتجاز حوالي 250 رهينة.
وتعتقد إسرائيل أن هناك ما يقرب من 130 رهينة ما زالوا أسرى لدى حماس.
وقد أثارت الحرب توترات في جميع أنحاء المنطقة، مما يهدد باندلاع صراعات أخرى.
وفي الشهر الماضي فقد نفذت إسرائيل ضربة جوية على إحدى ضواحي دمشق أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني السيد راضي موسوي، الذي كان مستشاراً لفترة طويلة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
كما استهدفت إسرائيل نشطاء فلسطينيين ولبنانيين في سوريا خلال السنوات السابقة.
وقد أقر المسؤولون الإيرانيون والسوريون بوجود مستشارين وخبراء عسكريين إيرانيين في سوريا، ولكنهم نفوا وجود أي قوات برية.
وقد شاركت ميليشيات من الجماعات المدعومة من إيران في الصراع السوري الذي بدأ في مارس 2011، مما ساعد على تحويل ميزان القوى لصالح الرئيس بشار الأسد.
صورة يوسف أوميد زاده الشهير بـ"الحاج صادق" قائد فيلق القدس في سوريا والذي قتل مع نائبه بالضربات الإسرائيلية الأخيرة على حي #المزة بـ #دمشق
#العربية pic.twitter.com/muEIBkH8dx— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) January 20, 2024
وقد شنت إسرائيل مئات الغارات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، والتي تعاني من تداعيات الحرب في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من ندرة الاعتراف بذلك فقد أكدت إسرائيل أنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران مثل حزب الله اللبناني، الذي أرسل عددًا كبيرًا من المقاتلين لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر فقد تم تنفيذ غارة يُزعم أنها تمت بواسطة إسرائيل، وأسفرت عن استشهاد القيادي البارز في حماس صالح العاروري في بيروت.
وقد شهدت الأسابيع الماضية إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية وحدوث هجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.