عشرات الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا مساء يوم السبت ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد نصف عام من الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
من مظاهرات في تل أبيب
ووفقًا للمنظمين فقد تجمع نحو 100 ألف شخص في تل أبيب في تقاطع طرق أعيد تسميته “ميدان الديمقراطية” منذ الاحتجاجات الجماهيرية العام الماضي ضد التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وقد هتف المتظاهرون “الانتخابات الآن” وطالبوا برحيل نتنياهو، الذي يدخل شهره السابع بعد الحرب في غزة.
وقد شهدت مدن أخرى أيضًا مسيرات واحتجاجات، حيث شارك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في مسيرة في كفار سابا قبل سفره إلى واشنطن لإجراء محادثات.
وفي كلمته خلال المظاهرات فقد صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “إنهم لم يتعلموا شيئًا ولم يتغيروا”، مضيفًا “ما لم نرسلهم إلى بيوتهم، فلن يمنحوا هذا البلد فرصة للمضي قدمًا”.
وقد تم تأكيد وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة في مسيرة تل أبيب، وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أحد المتظاهرين، وقد تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حادثة دهس أحد المتظاهرين.
اشتباكات عنيفة بين محتجين والشرطة الإسرائيلية في #تل_أبيب | #سوشال_سكاي pic.twitter.com/c7RBpEnvdv
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) April 7, 2024
وقد انضمت عائلات الرهائن في غزة وأنصارهم إلى المتظاهرين في تل أبيب، للمطالبة بالعدالة والإفراج عن المعتقلين.
وفي مدينة قيسارية شمال تل أبيب فقد شهدت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا الاقتراب من منزل نتنياهو الخاص.
وقد أعلن الجيش يوم السبت أنه تم العثور على جثة رهينة تم اختطافها من قبل مسلحين فلسطينيين في هجوم وقع في 7 أكتوبر، وتم قتلها لاحقًا في قطاع غزة.
و باكتشاف جثة إيلعاد كاتسير، يرتفع عدد جثث الرهائن الذي أعادهم الجيش من غزة خلال الحرب إلى 12 رهينة.
ورداً على الهجوم فقد قامت إسرائيل بعملية عدوانية ضد الفلسطينيين، وقد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 33137 شهيداً في غزة، ومعظمهم من النساء والأطفال وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وقد تم احتجاز حوالي 250 إسرائيليًا وأجنبيًا كرهائن خلال الهجوم في 7 أكتوبر، ويقول الجيش إنه لا يزال هناك 129 منهم محتجزين في غزة، ومن بينهم 34 يُفترض أنهم قد توفوا.
ومن المقرر أيضًا تنظيم مظاهرات أخرى في عدة مدن، بما في ذلك القدس، يوم الأحد.
وقد أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن العنف هو خط أحمر غير قابل للتجاوز تحت أي ظرف، وقد أعرب عن استيائه الشديد من حادثة دهس المتظاهرين في الليلة السابقة، وأدان الحادث بشدة.
سيارة تدهس متظاهرين خلال احتجاجات #تل_أبيب المطالبة برحيل حكومة #نتنياهو | #سوشال_سكاي pic.twitter.com/l7I46BDfRP
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) April 7, 2024
وقد صرح هرتسوغ: “يجب أن نتجنب العودة إلى أحداث السادس من أكتوبر (الانقسام) يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وحدة إسرائيل فقط من خلال التماسك سوف نتغلب على العدو الذي يقف في وجهنا”.
وقد تعرضت امرأة إسرائيلية للدهس من قبل سيارة في تجمع للمتظاهرين في نهاية مظاهرة نُظمت للاحتجاج على نهج الحكومة وللمطالبة بالإفراج السريع عن الرهائن في قطاع غزة، تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
ووفقًا للخدمة الإسعافية فقد أصيب شخصان آخران بجروح طفيفة جراء الحادث.
كما تعرضت شرطية إسرائيلية لكسر في الأنف بعد أن تعرضت للضرب من قِبَل متظاهر باستخدام مرفقه أثناء محاولتها تفريق المتظاهرين.
