بالفيديو| المخابرات التركية تُحبط اختطاف الموساد الإسرائيلي لمهندس فلسطيني اخترق القبة الحديدية وهواتف مسؤولين إسرائيليين

كشفت وسائل الإعلام التركية عن قيام المخابرات التركية بإحباط محاولة للموساد الإسرائيلي لاختطاف مهندس فلسطيني يدعى “عمر أ”، وهو من خريجي هندسة البرمجيات بالجامعة الإسلامية في غزة، وسبق أن عمل هذا المهندس بوزارة الداخلية في غزة، ونفذ العديد من العمليات لاختراق هواتف المسؤولين الإسرائيليين، واختراق منظومة القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية، وطور العديد من البرامج لهذه المهمة.

من هو المهندس الفلسطيني الذي اختطفة الموساد

وفي عام 2019 تلقى المهندس الفلسطيني “عمر أ” عرضاً بمبلغ مالي مغري للعمل بشركة برمجيات نرويجية، وبعد شكوكه في العرض قام برفضه، ومنذ ذلك الوقت وهو يخضع لمراقبة الموساد الإسرائيلي، وحاول معه أكثر من عميل إسرائيلي لإغراءه بالمال والعمل في شركات عالمية مختلفة إلا أنه رفض كل هذه العروض.

قد يهمك أيضاً:

 

وفي عام 2021 انتقل للعيش في اسطنبول وكان قادماً من القاهرة، وفي اسطنبول تم مراقبته بشكل دقيق، وتم إجراء عمل لقاء مباشر معه في اسطنبول عن طريق عميل إسرائيلي يدعى رائد غزال، وادعى غزال أنه يعمل في شركة فرنسية كمدير للموارد البشرية، وبعدها أوكل غزال المهمة لعميل إسرائيلي آخر يدعى “عمر شلبي”، والذي عرض عليه عرض لبرمجة تطبيق مقابل 10 آلاف دولار.

محاولات الموساد للإيقاع بالمهندس الفلسطيني

وبعد تنفيذ التطبيق تسلم المهندس الفلسطيني بالفعل مبلغ الـ10 آلاف دولار من عميل آخر، وفي عام 2022 أوكل العميل الإسرائيلي عمر شلبي مهمة التعامل مع المهندس الفلسطيني “عمر أ” إلى عميل رابع يدعى “نيكولا رونداج”، والذي حاول إقناعه للعمل في أوروبا، وعرض عليه مبلغ مالي 5 آلاف دولار في الشهر حال موافقته على العمل معهم من اسطنبول، و20 ألف دولار حال موافقته على العمل من البرازيل، وادعى العميل الإسرائيلي أنه على معرفة بمسؤولين في الهجرة التركية، وطلب من عمر معلومات شخصية وصورة جواز سفره، بعد أن أكد له أن الشركة تحتاجه بشكل ضروري للقيام بمهمة في فرنسا.

وكانت المخابرات التركية على علم بكل هذه المحاولات لاستدراج المهندس الفلسطيني إلى أوروبا، وتواصلت المخابرات التركية معه وحذرته من السفر معهم وقدمت له بعض النصائح والتدابير التي يجب أن يتخذها، وفي أيلول 2022 قرر عمر السفر إلى ماليزيا بعيداً عن أعين الموساد الإسرائيلي وبعلم المخابرات التركية التي حمّلت تطبيقاً على هاتفه يحدد موقعه حتى ولو كان الهاتف مغلقاً.

المخابرات التركية تنجح في تحرير المهندس الفلسطين

وبعد سفر عمر إلى ماليزيا تم اختطافه من الموساد الإسرائيلي من العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتعرض للتعذيب الشديد والإستجواب من رجال الموساد الإسرائيلي، وحاولوا الإستفسار منه على آلية اختراق القبة الحديدية وهواتف المسؤولين الإسرائيليين، وهنا تواصلت المخابرات التركية مع نظيرتها الماليزية والتي نجحت في تحديد موقع المهندس الفلسطيني وتحريره من أيدي عملاء الموساد، وألقت القبض على 11 شخص من عملاء الموساد الإسرائيلي، وتم نقل المهندس الفلسطين إلى تركيا ويعيش الآن هناك في شقة تابعة للإستخبارات الوطنية وتحت أعينهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد