أعلنت الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربة انتقامية استغرقت نصف ساعة فقط، حيث تعرضت سبعة أهداف في سوريا والعراق للقصف، وقد شملت الضربة 85 موقعًا، وأسفرت عن مقتل وإصابة 28 عنصرًا من الميليشيات وفقًا للمصادر.
ووفقًا للمتحدث باسم البيت الأبيض ومصادر عسكرية أمريكية فقد تم إطلاق أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة من قبل المقاتلات الأمريكية، مستهدفة 85 موقعًا في سبعة أهداف للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه، حيث تم استهداف أربعة مواقع في سوريا وثلاثة في العراق.
وقال الجيش الأميركي بأن المنشآت المستهدفة قد شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ وطائرات مسيرة.
من القصف الأمريكي في محافظة الأنبار
Watch 👀 | US Central Command publishes a clip of the B-1B bomber as it takes off to participate in the bombing of Syria and Iraq.
The US Empire thinks the Axis of Resistance is a threat to American, but ask yourself: why are American military bases occupying Iraq and Syria? pic.twitter.com/h9oeI6gVpe
— The Barracks (@thebarrackslive) February 3, 2024
وقد صرح الرئيس الأميركي جو بايدن قائلًا: (هذا المساء وبناء على توجيهاتي فقد نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية) وأضاف بايدن بأن الرد الأميركي بدأ اليوم وسوف يستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها مشيراً بأن الولايات المتحدة لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم.
في سوريا فقد تم استهداف 26 موقعًا في مناطق مختلفة بما في ذلك حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب في الميادين.
كما تم استهداف مواقع في الهجانة والهري بالقرب من الحدود السورية العراقية في مدينة البوكمال.
وفي دير الزور فقد تم استهداف مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية والمطبخ الإيراني والرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش، وأسفرت الضربات عن مقتل 18 عنصرًا من الميليشيات حتى الآن.
وفي العراق فقد تم استهداف إحدى مخازن الأسلحة التابعة لكتائب حزب الله في حي السكك في القائم.
كما تم استهداف مقر العمليات العسكرية التابع للواء 13 في الحشد الشعبي في منطقة عكاشات في محافظة الأنبار.
مقاطع متداولة تظهر لحظة القصف الأميركي على مدينة القائم بمحافظة الأنبار العراقية |#سوشال_سكاي pic.twitter.com/QOnCVoucXg
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 3, 2024
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تم سماع دوي عدة انفجارات في مدينة دير الزور، وأن التيار الكهربائي توقف جزئيًا نتيجة العدوان الأميركي على تلك المواقع.
وتأتي هذه الضربة العسكرية الأمريكية كرد على هجوم استهدف قاعدة أمريكية في الأردن، حيث تسبب الهجوم في مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.
Iran's Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC) Quds Force and affiliated militia groups continue to represent a direct threat to the stability of Iraq, the region, and the safety of Americans. We will continue to take action, do whatever is necessary to protect our people, and… pic.twitter.com/Y53nvRfjjx
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 3, 2024
وقد تحدث مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس، عن استهداف أحد مقار الفصائل المسلحة ضمن منطقة القائم، وأشار إلى أن المستهدف في الضربة هو مخزن للسلاح الخفيف بحسب المعلومات الأولية، وقد أفاد المسؤول بإصابة ثمانية مدنيين في هذه المنطقة.
وقد أعلنت عمليات الحشد الشعبي في غرب الأنبار عن مقتل وإصابة أكثر من 10 من أفرادها جرّاء القصف الأميركي.
وتم استهداف مركز قيادة آخر للعمليات التابعة للحشد الشعبي، وهو تحالف يضم فصائل مسلحة تعمل ضمن القوات العراقية الرسمية في منطقة العكاشات التي تقع جنوبًا وتقترب من الحدود.
وقد ندد العراق بالضربات الأميركية داخل أراضيه محذرا من أن هذه الخطوة سوف تجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، وقال الجيش في بيان: (تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة) وأضاف البيان: (إن هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة).
وقد أكد مسؤول في الحشد الشعبي لوكالة فرانس برس وقوع القصفين، الأول في منطقة القائم واستهدف موقعًا تابعًا لكتائب حزب الله بينما أسفرت الضربة الثانية في العكاشات عن سقوط جرحى.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف على أهداف في سوريا أسفر عن مقتل 18 شخصًا على الأقل حيث تم قتل 18 مقاتلاً على الأقل من الميليشيات الموالية لإيران في ضربات جوية شرق سوريا بما في ذلك خمسة في دير الزور.
ومنذ منتصف أكتوبر فقد تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجومًا.
وقد تبنت العديد من هذه الهجمات (المقاومة الإسلامية في العراق) وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.
