تمكّن أطباء إسبان من زراعة رئة جديدة لمريض مصاب بمرض التليّف الرئوي بعد أن قاموا بشق طوله 8 سنتيمترات فقط، واستخدم الأطباء الروبوت الطبي دافنشي للمساعدة في إزالة الرئة التالفة واستبدالها برئة سليمة، والتي تعتبر العملية الأولى من نوعها في العالم، وتمت عملية زراعة الرئة بتقنية طفيفة التوغل، حيث تم حصر الجرح في الأنسجة الرخوة فقط دون لمس أي ضلع في القفص الصدري، وتمت هذه العملية بمساعدة أذرع الروبوت دافنشي، مما جعلها أقل ألمًا للمريض وأكثر دقة للجراحين، وتجنّبت آثار جانبية قد تحدث في الطرق الجراحية التقليدية.
إستخدام الروبوت بالعمليات الجراحية مستقبلاً
وفقاً للأطباء، تمهد عملية زراعة الرئة الجديدة التي تم إجراؤها بمساعدة الروبوت، الطريق لإجراء جراحات زرع الأعضاء بطريقة طفيفة التوغل، مما سيؤدي إلى تحسين جودة حياة المرضى وتقليل المضاعفات التي تحدث بعد العمليات التقليدية، مثل الالتهاب والنزيف والألم.
وقد صرح الدكتور وحيد أحمد، رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى أرباجون، بأن التدخين يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى مشاكل الرئة، وأن زراعة الأعضاء تعد صعبة بسبب طريقة الحصول عليها ووضعها في الجسم، مما يتطلب جراحة معقدة وبقاء طويل في المستشفى.
وبالرغم من أن زراعة الأعضاء باستخدام الروبوت تعد قديمة، إلا أنها تطورت بما يمنح الجراحين دقة أكبر في العمليات.
ويشير الدكتور أحمد إلى أن استخدام الروبوت قلل حجم جرح العمليات، حيث أن دخول اليد البشرية يتطلب مساحة أوسع.
