في اليوم الـ 76 من بداية الحرب على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه سيطر على حي الشجاعية في قطاع غزة، ووفق ما وصفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فقد كانت المعركة الأشد ضراوة وشراسة.
قصف غزة-مصدر الصورة: الميادين
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 36 أكملت “تفكيك القدرات الأساسية” لحركة حماس في الشجاعية، وأن القوات “ستواصل تنفيذ عمليات محدودة في الحي لتدمير البنية التحتية المتبقية لحماس وقتل أي نشطاء ما زالوا مختبئين”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن القتال في الشجاعية كان أكثر ضراوة، حيث شهد “قتل العديد من نشطاء حماس”، وأن إحدى الحوادث في الشجاعية قٌتل خلالها تسعة جنود بينهم ضابطان كبيران في كمين نصبته حماس”.
عشرات الأنفاق
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن بيان الجيش الإسرائيلي قال أن كتيبة المظليين هدمت أكثر من 10 مبنى تستخدمها حماس في الشجاعية، كما عثرت على العشرات من فتحات الأنفاق.
كما اعتقلت العديد من نشطاء حماس. ومن بينهم قائد سرية تابعة لحماس ومسلحين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.
وعلى الجانب الآخر أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن قتل 19 جنديا إسرائيليا في المعارك في قطاع غزة.
وقالت الكتائب إن مقاتليها هاجموا منزلًا يتحصن به عدد من الجنود الإسرائيليين وقتلوا 6 منهم وأصابوا آخرين، واستهدفوا قوة إسرائيلية خاصة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بعبوات”الشواظ” والرشاشات الثقيلة وقتلوا 11 جنديا وفجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة الإسناد التابعة لها والمكونة من 8 جنود.
عدد القتلى
بينما لم تذكر حركة حماس عدد القتلى في صفوفها، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة آلاف من المسلحين على الأقل.
فيما رفضت حركة حماس الرقم الذي أعلنته إسرائيل قائلة إنه يضم مدنيين.
وعلى الجانب الآخر أعلنت قوات الإحتلال، اليوم الخميس، عن إصابة 40 من جنوده في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 8 في حالة خطرة.
ووفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فإن عدد المصابين من الجيش الإسرائيلي بلغ 1929 جنديا منذ بداية الحرب، فيما بلغ عدد القتلى منذ بدء العملية البرية في غزة ارتفع إلى 137.
وكانت إسرائيل قد أطلقت اعتبارًا من 27 أكتوبر هجومًا بريًا واسعًا في قطاع غزة، فيما بدأت إسرائيل قصفًا مدمرًا وحصارًا كاملا على القطاع، ردًا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين.
أمر مروع
ومنذ ذلك الحين، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل ما يقرب من 20 ألفًا مع احتمال وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض.
فيما تم نزوح وتهجير سكان غزة قسريًا، ويقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة.
ومن جانبه وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مقتل نحو 20 ألفً وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين في غزة خلال 3 أشهر بأنه “أمر مروع”، وطالب بإيقاف ما وصفها بالمذبحة في غزة ووقف إطلاق النار فورًا.
