القوات الروسية تسيطر على قرية بوهدانيفكا في شرق أوكرانيا

ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عنها أن القوات الروسية قد تمكنت من السيطرة على قرية بوهدانيفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وكانت السيطرة على هذه القرية محل تردد وشك لفترة من الزمن.
وفي تقريرها المسائي فقد ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن قرية بوهدانيفكا تعد واحدة من سلسلة القرى التي تعرضت لـ13 هجومًا روسيًا، مشيرة إلى أن قواتها تصدت لهذه الهجمات، ولكنها لم تقدم تفاصيل محددة حول هذه الهجمات.
ومن جانبها فقد نفت وزارة الدفاع الأوكرانية في الأسبوع الماضي صحة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة روسيا على بوهدانيفكا بشكل كامل، لكنها أقرت بفقدان بعض المواقع في القرية التي تقع في منطقة دونيتسك الشرقية.
ووفقًا لمصادر غير رسمية أوكرانية فقد تمت سيطرة القوات الروسية على بوهدانيفكا استنادًا إلى لقطات مصورة للقرية ولبلدة تشاسيف يار التي تقع إلى الجنوب الغربي منها.
وقد تركزت اهتمامات أوكرانيا على الدفاع عن تشاسيف يار، ووصفتها بأنها موقع مهم لمنع تقدم الروس غربًا عبر منطقة دونيتسك نحو المدن الكبرى كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقد أفاد ماكسيم جورين قائد الخطوط الأمامية في تلك المنطقة للتلفزيون الوطني بأن جميع المواقع المحيطة بتشاسيف يار تمت السيطرة الكاملة عليها من قبل القوات الأوكرانية.
وقد أشار قائد الجيش الأوكراني إلى تدهور الوضع على الجبهة الشرقية في الأيام القليلة الماضية، حيث تزايدت هجمات روسيا باستخدام المدرعات وتصاعدت حدة المعارك للسيطرة على قرية تقع غربي المدينة المدمرة باخموت.

القوات الروسية تسيطر على قرية بوهدانيفكا في شرق أوكرانيا

الجيش الروسي

 

الجيش الأوكراني يعترف بتدهور الأوضاع على الجبهة الشرقية
الجيش الأوكراني يعترف بتدهور الأوضاع على الجبهة الشرقية


ويعكس بيان الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، الذي صدر بعدة أشهر بعد بدء الحرب في أوكرانيا، حالة الغضب في كييف حيث لا يزال الكونجرس الأميركي يعرقل قرارًا بتقديم مساعدات عسكرية هامة كانت متوقعة منذ فترة.
ويذكر أن القوات الروسية قد سيطرت على مدينة باخموت في مايو من العام الماضي بعد معارك عنيفة استمرت لعدة أشهر، وتسببت في دمار المدينة التي كانت تضم سابقًا حوالي 70 ألف نسمة.
وفي سياق أخر فقد حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، من تصاعد الوضع على الجبهة الأوكرانية خلال منتصف مايو وأوائل يونيو، وأشار إلى أنها سوف تكون فترة صعبة ومحفوفة بالمخاطر مع زيادة المخاوف من هجوم روسي جديد.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قال بودانوف: “سيكون هناك فترة صعبة في منتصف مايو وأوائل يونيو” مشيرًا إلى أن الجيش الروسي ينفذ عملية معقدة، وأضاف أن الوضع سوف يكون صعبًا إلى حد ما في المستقبل القريب، لكنه أكد أنه لن يكون كارثيًا، وأنه لن يكون نهاية العالم على الرغم من التحديات التي تواجهها أوكرانيا.

 

 الجيش الأوكراني
الجيش الأوكراني


وتأتي هذه التصريحات في ظل مرحلة حساسة يمر بها الجيش الأوكراني، حيث يواجه نقصًا في المجندين الجدد والذخيرة، وذلك بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية، بما في ذلك المساعدة الأميركية.
ومن جهة أخرى تواصل القوات الروسية التقدم نحو الشرق، وتسعى باستمرار للسيطرة على قرى صغيرة في دونباس.
وفي نهاية مارس فقد أشار قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر بافليوك، إلى وجود سيناريو محتمل لهجوم روسي، يشمل مشاركة 100 ألف جندي روسي.
وقد اعترف القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي في منتصف أبريل، بتدهور الوضع على الجبهة الشرقية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأشار إلى تصاعد الهجمات الروسية منذ مارس، مما أدى إلى تحقيق بعض النجاحات التكتيكية.
ويذكر أن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف عام 2023 واجه خطوط دفاع روسية قوية، مما استنزف موارد الجيش الأوكراني دون أن يتمكن من تحرير المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وعلى الرغم من تأكيد الكونجرس الأميركي مؤخرًا منح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار، إلا أن أوكرانيا تواجه ترددًا في دعم الحلفاء الغربيين، وهذا رغم التأخير الطويل في تقديم تلك المساعدات، خاصة المساعدة الأميركية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد