السعودية ترفع صوتها في مجلس الأمن: وقف النار في غزة أولوية قصوى

في خطوة تعكس موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، طالبت المملكة العربية السعودية بوقف فوري للنار في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أكثر من شهر مواجهات عنيفة بين إسرائيل وحركة حماس، وأعربت السعودية عن انتقادها لحجج إسرائيل حول الدفاع عن النفس، وأكدت أن السلام هو خيارها الاستراتيجي.

 

ما هي مواقف السعودية من النزاع في غزة؟

السعودية هي أحد الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، وترى أن حل الدولتين هو الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي، وقد قدمت السعودية مبادرة سلام عربية في عام 2002، تقضي بالاعتراف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية على حدود 1967، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية، وقد أعادت السعودية تأكيد هذه المبادرة في مؤتمرات عربية متعددة، ودعت إسرائيل إلى قبولها.

ما هي رسالة السعودية إلى مجلس الأمن؟

في كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أمام مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلسة لمناقشة القضية الفلسطينية برئاسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، طالبت السعودية بوقف فوري للنار في غزة، والذهاب لحل الدولتين، وقال الوزير السعودي إن حجج إسرائيل حول الدفاع عن النفس واهية، وأن ما يقربنا من الحل هو وقف إطلاق النار في غزة، وتابع الوزير السعودي قائلاً: “قدمنا مبادرات سلام كثيرة أين هي مبادرات إسرائيل للسلام؟”، مشيراً إلى أن “السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ويجب أن يكون خيار إسرائيل كذلك”.

ما هي المطالب السعودية للمجتمع الدولي؟

أشار الوزير السعودي إلى غياب آليات المحاسبة الدولية عما يجري في غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وحصار، وقال الوزير السعودي: “هناك غياب لآليات المحاسبة الدولية عما يجري في غزة”، مطالبًا بدخول أكثر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، وتابع الوزير السعودي: “على المجتمع الدولي وقف القتال والحصار وتقديم الإنسانية في غزة”، مؤكدًا رفض المملكة لتهجير الفلسطينيين.

ما هي تطورات الهدنة في غزة؟

بعد أسابيع من الوساطات المصرية القطرية الأميركية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أيام، بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، ويشمل الاتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين، حيث تحتجز الفصائل الفلسطينية نحو 240 إسرائيليًا، بينهم جنود وضباط وأجانب، مقابل إطلاق سراح نحو 180 فلسطينيًا من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وقد أعلنت مصادر مصرية وقطرية عن تفاؤلها بإعلان تمديد الهدنة ليومين آخرين، أو أربعة أيام، في ظل الجهود المبذولة لتثبيت الهدوء والتوصل إلى حل سياسي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد