الرئيس محمود عباس يصدق على استقالة الحكومة الفلسطينية ويكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة

خلال الساعات القليلة الماضية صدق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قبول استقالة حكومة اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، وكلف الحكومة الحالية بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وذلك لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة يمثل فيها قطاع غزة، وذلك بحسب ما نشرته وسائل الإعلام العربية منهم قناة الجزيرة مباشر، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس.

الرئيس محمود عباس يصدق على استقالة الحكومة الفلسطينية ويكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة

الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء- المصدر: تم التعديل على الصورة بواسطة الكاتب

وبحسب ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة محمد مصطفى، وستكون حكومة مهنية بالكامل، وليس لها أي توجه سياسي أو حزبي، وسيمثل بها قطاع غزة، وسيكون من ضمن أولوياتها وضع خطط ورؤى حول إعادة إعمار غزة، ، وستكون مسؤولة أيضاً عن الضفة الغربية، والقدس الشرقية، بعد الدمار الذي حل به جراء العمليات العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، هذا ويذكر أن رئيس الوزراء محمد اشتيه كان قد تقدم باستقالة حكومته اليوم في مستهل الاجتماعات الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، ولن يتم تكليف حكومة جديدة في البلاد قبل انتهاء محادثات موسكو الجارية الآن والتي ستنتهي بنهاية الشهر الجاري، ولعل ذلك أبرز مخرجات المحادثات الجارية الآن في روسيا، بعد دعوة جميع الفصائل السياسية للاجتماع اليوم الاثنين الموافق 26 فبراير.

وخلال كلمته اليوم أوضح رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة بمقر الحكومة بمدينة رام الله، “أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والامنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وفي ظل ما يواجهه شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية، ونظامنا السياسي من هجمة شرسة، وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غير المسبوق أيضا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي”.

وأضاف رئيس الوزراء محمد اشتية خلال كلمته “سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين، رغما عنهم، مضيفاً أن هذه الحكومة قد عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءاً من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموالنا، بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ومزاعم صفقة القرن التي أرادت إنهاء قضيتنا، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على شعبنا، وتنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستعمار، والقتل والتنكيل بشعبنا، وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد