“الذكرى الثانية والعشرون لهجمات 11 سبتمبر: تحديات الأمن وتأثيرها على الولايات المتحدة”

تصادف اليوم الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي هزت الولايات المتحدة كأكبر قوة في العالم.
وقد استهدفت الهجمات برجي التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية المعروف بالبنتاجون، ولكن تأثيرها تجاوز ذلك وأثر على هيبة الولايات المتحدة.

"الذكرى الثانية والعشرون لهجمات 11 سبتمبر: تحديات الأمن وتأثيرها على الولايات المتحدة"

تعرضت الرؤية الشائعة حول قدرة الدفاع الأمريكية وقدرتها على حماية نفسها، فقد تمت ملاحظة هجمات متعددة وفوضى شديدة تصاحبها في الولايات المتحدة وأجهزتها الأمنية في تلك الفترة الزمنية بعد الهجمات العنيفة على مركزي التجارة العالمي والبنتاجون.

قبل تلك الأحداث، كان العالم يتحدث بشكل عام عن الأمن الأمريكي، لكن فجأة تم استهداف قلب الولايات المتحدة وأهم جزء فيها، وبالتالي قامت الولايات المتحدة بمراجعة سياستها الأمنية بأكملها للتصدي لهجمات محتملة قد تستهدف هيبتها.

ولم يكتف الأمر بذلك بل حدث تغيير كبير في السياسة الخارجية الأمريكية، واستغلت الولايات المتحدة أحداث 11 سبتمبر لإسقاط العديد من الأنظمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك النظام العراقي الذي كان يشكل تهديدًا كبيرًا على أمريكا وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل التي كانت تشعر بالقلق الشديد من نظام صدام حسين، واستغلت الولايات المتحدة هذه الأحداث على الفور لتصفية بعض الدول العربية.

تظل هذه الحادثة التاريخية محفورة في ذاكرة الأمريكيين، خاصةً الذين عاصروها وشاهدوها بأم أعينهم. فقد عاش الناس لحظات من الخوف والهلع والفزع عندما كانوا داخل البرجين وشهدوا انهيارهما، ولكن بعضهم نجا بمعجزة.

إجمالاً بلغ عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصًا (باستثناء الخاطفين التسعة عشر) سقط معظمهم في نيويورك، حيث لقي جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع المخطوفة حتفهم، بالإضافة إلى ضحايا الهجمات الذين كانوا في المباني المستهدفة والمنطقة المحيطة بهم.

بعد الهجمات قادت الولايات المتحدة حملة عسكرية في أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة، الذي كان يتبنى مسؤوليته عن الهجمات، واستمرت الحرب في أفغانستان لسنوات عديدة، ورغم تحقيق بعض التقدم في مكافحة الإرهاب إلا أنها استمرت في إلحاق الأذى بالمدنيين والجنود على حد سواء.

تواصل الجهود لتحديد هويات الضحايا في هجمات 11 سبتمبر وإعادة تجميع رفاتهم بعد مضي أكثر من عشرين عامًا على الحادث، تقدم التكنولوجيا الحديثة في تحليل الحمض النووي (DNA) ساهمت في تحديد هويات بعض الضحايا في الأسبوع الماضي.

تم الإعلان في وسائل الإعلام يوم أمس أن السلطات تمكنت من تحديد هويتي رجل وامرأة من بين الضحايا الذين لقوا حتفهم في انهيار مركز التجارة العالمي وبناءً على طلب عائلتيهما، قررت السلطات عدم الكشف عن تفاصيل هويتهما.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد