الخارجية الأذربيجانية: تلقينا دعوات من وسائل اعلام أجنبية لمراقبة الانتخابات المبكرة

أكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية حرصها على مراقبة الانتخابات التي ستتم في الفترة المقبلة، وقالت الخارجية في بيان لها بأنها قد تلقت طلبات كثيرة من وسائل إعلام أجنبية لمراقبة الانتخابات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية إيخان حاجيزادة بأن بلاده قد تلقت عددا كبيرا من الطلبات من وسائل الإعلام الأجنبية بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر اقامتها في اذربيجان وذلك في الـ 7 من فبراير بحسب ما أعلن رئيس البلاد إلهام علييف، وقال حاجيزادة بأن بلاده ستعلن نتائج الانتخابات بشكل دقيق بعد الانتهاء من الاعتماد، وأكد حاجيزادة بأن وزارة الخارجية كانت قد أرسلت مذكرات ذات صلة إلى مكاتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وذلك من أجل دعوة المنظمات الدولية، تم أيضا دعوة رابطة الدول المستقلة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمات لأجل الديمقراطية والتنمية الاقتصادية “غوام” ومنظمة الدول التركية ومنظمة شباب حركة عدم الانحياز، وبموجب الإجراء الحالي تدعو المنظمات المذكورة أعلاه الدول الأعضاء إلى مراقبة الانتخابات بحسب ما جاء في بيان الخارجية، وأكد حاجيزادة بأن بلاده كانت قد تلقت رداً إيجابيا من معظم المنظمات التي تم إرسال الدعوات إليها.

يذكر بأنه تم الإعلان عن إقامة انتخابات مبكرة في أذربيجان وستتم إقامتها في السابع في فبراير المقبل حيث دعا رئيس أذربيجان “إلهام علييف” إلى إجراء الانتخابات بشكل مبكر وذلك في ديسمبر الماضي، تقول وسائل إعلام أجنبيه بأن إلهام علييف الرئيس الحالي لدولة أذربيجان يحاول الاستفادة من الاستعادة الناجحة لمنطقة “ناجورنو كاراباغ” والتي وصفها بأنها استعادة للسيادة وذلك بعد خلاف دائم مع دولة أرمينيا المجاورة، يذكر بأن الحملة العسكرية التي شنتها أذربيجان على منطقة ناغورني كاراباغ كان قد أدت إلى طرد أكثر من 100,000 أرمني في تلك المنطقة وأدت بهم إلى اللجوء إلى دولة أرمينيا حيث تعود أصولهم مما حرك العديد من الدول الأوروبية والتي كانت أبرزها فرنسا وهولندا حيث خرجت الأخيرتان بتصريحات هاجمتا فيها أذربيجان وأتهمتاها فيها بطرد أكثر من 100,000 مواطن أرمني وردت الخارجية الأذربيجانية على تلك التصريحات معتبرة إياها غير صحيحة واستفزازية، يذكر بأنه أذربيجان كانت قد طردت قبل بضعة أسابيع اثنين من الدبلوماسيين الفرنسيين وذلك على إثر الخلاف الدائر بينها وبين فرنسا وادعت أذربيجان بأن أولئك الدبلوماسيين أشخاص غير مرغوب بهما وأنهما يقومان بتصرفات لا تتناسب معه وضعيتهما الدبلوماسية.

يذكر أيضاً بأن هناك معاهدات سلام دائرة حالياً بين الدولتين وتتصاعد المخاوف من احتمال مطالبة أذربيجان بضم المزيد من الأراضي الأرمنية في المستقبل من أجل إنشاء رابط مع جيب “ناخيتشيفان” الأذربيجاني والذي يقع على الحدود مع إيران، يذكر بأن المرشح الأول لرئاسة أذربيجان هو الرئيس الحالي إلهام عليف وهو الابن الثاني للرئيس الأذربيجاني الأسبق حيدر علييف، وأصبح الهام رئيسا للبلاد في الـ 13 من ديسمبر 2003 من خلال انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، تمت اقامة تلك الانتخابات قبل وقت قليل من وفاة حيدر علييف والد الرئيس الحالي ويذكر بأن إلهام كان قد تولى منصب رئيس وزراء الدولة لمدة شهرين فقط قبل أن يتم تنصيبه رئيسا وتمت إعادة انتخابه لولاية ثانيه في عام 2008 وسمح له بالترشح في الانتخابات إلى أجل غير مسمى في عامي 2013 و2018 بعد ما تم إلغاء القيود المفروضة على فترات ولاية الرؤساء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد