رُغم اعتناقه الإسلام إلَّا أنَّه يشعر بالحزن والخوف، الحاج يوسف يروي قصة إسلامه، وحلمه الجميل في سن المراهقة

كما قاد العلم والمعرفة حول نشأة الكون أحد تلاميذ عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج لاعتناق الإسلام، فقد قاد التفكير السليم واستنكار عبادة الأحجار والأصنام السيد “يوسف” إلى حجِّ هذا العام بفضل الله.

كان يستنكر التوسُّل للحجارة والجمادات

وفي تصريحات صحفية تحدَّث خلالها الحاج الآسيوي “يوسف” عن قصَّة اعتناقه الإسلام منذ أن بدأ التفكير في الخالق، واستنكاره عبادة الأحجار التي كانت شائعة في منطقته، وأوضح “يوسف” أنَّه كان قد نشأ في منطقة يعتنق فيها الأهالي ديانات مختلفة غير الإسلام، لكنَّه ومنذ الصِّغر لم يكن مقتنعاً بتلك الممارسات والديانات التي كانت تقوم على التوسل إلى الحجارة والجمادات، تلك الأشياء التي كان يقتنع بشكل تامّْ بعدم قدرتها على تقديم أي نفع أو ضرر.

حلم جميل في سن المراهقة

كما تحدَّث الحاج يوسف عن تلك الرؤيا التي راودته  في سن المراهقة قائلا: “رأيت في منامي أنني بين السحاب وفي مكان جميل جداً به معبد صغير، وكان به مجموعة من الأشخاص ولكن الرجال وحدهم والنساء وحدهن، وهناك صوت جميل يصدع من المكان”.

بعد أن ترك منطقته وجد الدين الصحيح

رغم قناعاته التي كانت تستنكر تلك الديانات السائدة في منطقته، فقد تمَّ تعميد “يوسف” عام 2007 بإحدى الديانات من خلال طقوسٍ مُعينة وعملية غطس في بركة ماء، لكنَّه بعد سفره من تلك المنطقة إلى للسعودية ترك كافة الديانات حتى تعرَّف على مقيم سوداني أرشده إلى أحد المراكز المعنية بالجاليات، وفيها تعلم الإسلام وأحكامه، ثم أصبح يمارسها بشكل يومي ولله الحمد.

رغم إسلامه إلَّا أنَّه “حزين”

يتذكَّر الحاج يوسف أنَّ والده كان يقول دائماً أنَّه قريب من الموت ويتسائل “لماذا لا يكون له بيت قبل الموت”، ليبين الحاج يوسف قائلاً: “لقد أدركتُ هذا الموقف قبل أيام في محاضرة عن بر الوالدين لمعرفتي في الوقت الحالي أن بحث والدي عن البيت قبل وفاته كأنه كان يريد الإسلام” حيث عبَّر عن حزنه لوفاة والده على دين غير الإسلام.

بعد الإسلام بدأ بالمبادرة والخوف على والدته

كما عبَّر الحاج يوسف عن خوفه على والدته من أن تموت قبل اعتناقها الإسلام، مؤكِّداً أنَّه يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يتواصل معها لتلقينها الشهادة قبل الموت. مشيراً إلى أنَّه تواصل مع والدته قبل أيام وحاول أن يقنعها باعتناق الإسلام، خاصَّة أنَّها تملك الرغبة بذلك، لكنَّ المشكلة أنَّها وبعد وفاة والده كانت قد عادت إلى قرية نائية لا يوجد بها اتصال. ورغم ذلك فإنَّ محاولاته لا تزال مستمرة.