الجيش المالي يستأنف المعارك في منطقة كيدال الشمالية

في محاولة لتعزيز سيطرتها على منطقة كيدال في شمال البلاد التي تُعتبر معقلًا للانفصاليين وتمثل تحديًا أساسيًا للسيادة الوطنية فقد استأنف الجيش المالي المعارك مع المتمردين الطوارق يوم الأحد.

الجيش المالي يستأنف المعارك في منطقة كيدال الشمالية

وقد بدأت المعارك في يوم السبت مع تقدم الجيش نحو كيدال حيث أعلن كل من القوات المسلحة المالية والمتمردين تفوقهم على الجانب الآخر، وقد أفاد أحد المسؤولين العسكريين قائلا: (قواتنا استأنفت العمليات البرية لتأمين الأراضي الوطنية بأكملها).

وقد ذكر مسؤول  أن (القتال استؤنف قرب كيدال ونسمع أصوات الصواريخ).
كما أشار مسؤول آخر إلى رؤية طائرات الجيش تحلق في اتجاه كيدال في حين غادر الجنود المنطقة مجهزين بأسلحة ثقيلة.

وتعقد الأمور بالنسبة للوصول إلى المنطقة بسبب ضعف الأمن وموقعها الجغرافي مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات حول التطورات.
وقد قام الانفصاليون بقطع خطوط الاتصال في كيدال يوم الجمعة تمهيدًا لعملية الجيش.

ويتوقع أن يواجه عشرات الآلاف من سكان المدينة التي تعد معقلًا تاريخيًا لحركات الاستقلال وتقع على الطريق المؤدي إلى الجزائر مواجهات بعد أن عادت القوات الطوارق المتمردة الذين تمردوا في عام 2012 ووافقوا على وقف إطلاق النار في عام 2014.

ومنذ الصيف الماضي فقد تصاعد التوتر في شمال مالي بين الأطراف المتواجدة هناك بما في ذلك الجيش النظامي والمتمردين والجماعات المتطرفة.
وبعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة التي أمر بها المجلس العسكري الحاكم فقد بدأ سباقًا للسيطرة على المنطقة حيث تطالب السلطات المركزية بإعادة فتح المعسكرات وتعارضها المتمردون،فيما يعمل الجهاديون للاستفادة من هذا الوضع لتعزيز قبضتهم على المنطقة ويشكل تمرد كيدال ومنطقتها حيث تعرض الجيش بهزائم بين 2012 و2014في باماكو.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد