الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق الصواريخ في هضبة الجولان والأراضي اللبنانية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم بأن طائرات حربية قامت بتنفيذ غارات على ثلاث منصات إطلاق للقذائف الصاروخية في منطقة هضبة الجولان، وقد تم استخدام هذه المنصات في عمليات قصف صاروخي استهدف هضبة الجولان صباح اليوم.
وقد ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس أن الجيش أفاد بأن حزب الله أطلق حوالي 70 صاروخًا من لبنان على هضبة الجولان، وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية تعتبر إحدى أكبر العمليات التي تمت منذ بداية التصعيد بين الجانبين في أكتوبر الماضي، ولم تتوفر أي تقارير عن وقوع إصابات جراء القصف.

الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق الصواريخ في هضبة الجولان والأراضي اللبنانية

من الغارات الإسرائيلية

 

وفي وقت سابق اليوم فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن طائرات حربية قصفت مجمعين يعودان لحزب الله في البقاع بلبنان، وأكد أدرعي أن المجمعين المستهدفين ينتمون للقوة الجوية لحزب الله، واتهمها بالتخطيط والتنفيذ لاعتداءات مختلفة ضد الأراضي الإسرائيلية، وقد أشار إلى أن هذه الغارات تأتي ردًا على استخدام حزب الله للطائرات المسيّرة في هضبة الجولان خلال الأيام الأخيرة.
ويذكر أن مصادر أمنية لبنانية ومحافظ بعلبك أفادوا يوم الاثنين بأن شخصًا على الأقل قتل وأصيب عدد آخر جراء أربع غارات نفذتها إسرائيل على مدينة بعلبك، التي تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله.
وقد أفادت مصادر أمنية أن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، وكانت تقع على بعد حوالي كيلومترين من معالم أثرية رومانية.

 

من قصف إسرائيل
من قصف إسرائيل

وقد تم تنفيذ ثلاث غارات أخرى بين طاريا وشمسطار، على بُعد نحو 20 كيلومترًا إلى الغرب من بعلبك.
وفي نهاية شهر فبراير الماضي فقد تعرض شرق لبنان لأول هجوم منذ بدء الأعمال القتالية الإقليمية بعد تصاعد التوترات في قطاع غزة.
ووفقًا لمصدر أمني لبناني فقد تركزت الغارات الإسرائيلية بشكل رئيسي على مناطق الحدود الجنوبية للبنان، على الرغم من توسع نطاق الحملة الإسرائيلية شمالًا خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي لبنان يواجه حزب الله تصاعدًا في قواعد الاشتباك، بينما يبدو أن إسرائيل قد تجاوزت تلك القواعد وشنت هجمات داخل الأراضي اللبنانية، وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تستخدم قنابل الفسفور أثناء استهدافها للقرى اللبنانية الحدودية.
وحتى الآن فقد تكبد حزب الله أضرارًا كبيرة على المستوى المعنوي، إذ لم يتصعد بالشكل المتوقع، خشية من ردود الفعل الداخلية.
ومن المعروف أيضًا أن لبنان لن يدعم حزب الله في حربه ضد إسرائيل، بل قد يستغل الوضع لتطبيق البند السابع من قبل مجلس الأمن الدولي، وهو إقرار منطقة عازلة خالية من السلاح والفصائل جنوب خط النهر بالقرب من الحدود، ويُعتبر حزب الله عبئًا كبيرًا يضاف إلى أزمات النازحين والتغير الديموغرافي والهوية اللبنانية.
وفي أحدث هجوم له فقد قصف حزب الله مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بنحو 70 صاروخًا، بهدف دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وردًا على قتل امرأة وزوجها وابنها في قصف إسرائيلي لبلدة حولا اللبنانية.

 

تبادل الهجمات الصاروخية بين حزب الله وإسرائيل
تبادل الهجمات الصاروخية بين حزب الله وإسرائيل

ومن ناحية الاقتصاد الإسرائيلي، تقدر التكاليف الناجمة عن حرب غزة بحوالي 20 مليار دولار، ومن المحتمل أن يكون الرقم أعلى نظرًا للاستمرارية الحرب وتأثيرها على القوى العاملة واستثمارات الشركات الرقمية والتكنولوجية المعروفة باسم “رأس المال الساخن” وتلك الخسائر أثرت سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي، لكنه لم ينهار بسبب قدرته على تحمل التحديات واحتياطاته الأجنبية الكبيرة، بالإضافة إلى دعمه من الولايات المتحدة والدول الداعمة الأخرى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد