تتواصل العمليات الأمريكية المشتركة في تمشيط منطقة البحر الأحمر، لصد هجمات الحوثيين المستمرة على حركة الملاحة الدولية، وسط حالة كبيرة من التوترات التي لم تشهدها تلك المنطقة من قبل، وتوقعات باستمرار التصاعد على خلفية الأحداث الجارية في قطاع غزة وقيام الجيش الإسرائيلي بالقصف المستمر واستهداف المدنيين والبنية التحتية، وفي تطور جديد أعلن الجيش الأمريكي عن وفاة عنصرين من القوات الخاصة التابعة للبحرية، بعدما فُقدا خلال عملية قُبالة سواحل الصومال خلال الأيام الماضية.
الجيش الأمريكي يعلن مقتل 2 من جنوده بعد التطور البحري قرابة سواحل الصومال
مصرع جنديين أمريكيين
وأوضح الجيش الأمريكي رسميًا في بيان له، عن إعلان وفاة الجنديين اللذين يتم البحث عنهما منذ فقدهما أثناء مصادرة أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين في اليمن، حيث لم تنجح جهود البحث في تحديد مكانهما، لتُعلن على إثر ذلك القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم، عن أن عنصري البحرية اللذين أبلغت عن فقدانهما في البحر قد توفيا بالفعل، ويتم الآن البحث عن جثتيهما.
وأوضحت القيادة المركزية أن الجنديين المتوفيين شاركا بتاريخ 11 يناير في عملية شملت صعود أفراد من القوات الخاصة على متن قارب شراعي قُبالة سواحل الصومال، حيث تم وقتها مصادرة مكونات صاروخية مصنوعة في إيران عُثر عليها على متن المركب، إلا أنه بعد أيام من البحث تم إصدار بيان الوفاة رسميًا: “يؤسفنا أن نعلن أنه بعد بحثٍ مكثفٍ استمر لمدة 10 أيام لم نتمكن من تحديد مكان عنصرَي البحرية الأمريكية المفقودَيْن، وتم تغيير وضع حالتهما إلى متوفيين”.
انتهاء عمليات البحث
وأوضحت سنتكوم أنه تم الانتهاء من عملية البحث والإنقاذ للعنصرين من القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية، ويجري الآن البدء في عملية استرداد جثتيهما، وإجراء عملية تمشيط واسعة من أجل محاولة العثور على جثتيهما، في الوقت الذي تواصل فيه تمشيط المنطقة بأكملها من أجل مصادرة أي شحنات أسلحة قد يتم العثور عليها متجهة نحو اليمن أو أي جهة أخرى، لافتة إلى أنها تواصل تصديها لعمليات الحوثيين في البحث الأحمر، وتمكنت خلال الفترة الأخيرة من صد هجمات لمسيرات إيرانية.
