“الأونروا” وجه الإنسانية في أحلك ساعاتها… حملة لجمع 2.1 مليار دولار لإغاثة الفلسطينيين والسعودية تدعم بمبلغ 15 مليون

في ظل الظروف الإنسانية الحرجة وتحديات الحصار على قطاع غزة، قرر مركز الملك سلمان للإغاثة، دعم المرحلة الأولى من خطة وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،  للاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة، بمبلغ 15 مليون دولار.

إحدى مدارس الأونروا-المصدر:موقع الأونروا

يأتي ذلك في إطار حرص المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة  خلال الأزمة الإنسانية الراهنة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق نداء إنساني لجمع 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني، منهم سكان قطاع غزة.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هذا العدد يشمل 500 ألف شخص من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.وللتبرع بإمكانك الدخول إلى موقع  وكالة الأونروا عبر اللينك التالي 

القصف مستمر

ويشهد قطاع غزة قصفا عنيفا ومستمرًا من جانب الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي خمسة أسابيع، ردا على هجوم حركة حماس داخل أراضيها في السابع من أكتوبر الماضي.

وقد أسفر هجوم حماس عن قتل نحو 1200 شخص، وخطف نحو 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

بينما أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.

استهداف الأونروا

ومن جانبها أعلنت الأونروا عن قصف 63 مدرسة ومنشأة صحية تديرها في غزة وأسفر عن سقوط 66 قتيلا و561 جريحا على الأقل في صفوف مدنيين نزحوا إلى هذه المنشآت طلبا للأمن.

يذكر أن الأونروا تؤوي حاليا حوالي 780 ألف شخص في أكثر من 150 موقعا في قطاع غزة، جاؤوا بحثا عن الأمن والحماية تحت راية الأمم المتحدة.

وجه الإنسانية

فقدت الأونروا منذ بداية الحرب على غزة ما يقرب من 100 من الأشخاص العاملين بها، وبحسب  حديث المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، حول الوضع في غزة، لقد دفع المدنيون في غزة ثمنا باهظًا، حيث نزح  أكثر من مليون شخص وسويت أحياءهم بالكامل، وأضاف:كل يوم يصبح حزينا للأمم المتحدة والأونروا مع تزايد أعداد القتلى.

وأضاف، لدينا الآلاف من الزملاء في الأونروا الذين، مع أنهم  يتشاركون نفس الخسارة والخوف والنضال اليومي للملايين من سكان غزة، إلا أنهم يرتدون سترة الأمم المتحدة ويذهبون للعمل.

إنهم أبطالنا الحقيقيون، ثم أن فرقتنا هي التي تذهب إلى الحدود ف وقت  متأخر من الليل بعد الانتهاء من تخليص القوافل والموافقة عليها، ويحملون الصناديق ويفرغون الشاحنات في الظلام تحت سماء مليئة بالغارات الجوية والقصف.

ويضيف المفوض العام: “إن زملائي في غزة هم وجه الإنسانية في واحدة من أحلك ساعاتها”.

ماهي الأونروا

الأونروا هو اختصار لـ “الوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى”، تأسست عام 1949 بموجب قرارات الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، الذي أدى إلى تهجير عدد كبير من الفلسطينيين ونزوحهم من ديارهم.

تتلخص مهمة الأونروا في عدة نقاط أهمها:

• تقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق مثل قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والأردن، وتوفير الغذاء والمأوى والمياه والمستلزمات الأساسية.

•  توفير الرعاية الصحية،من خلال المرافق الصحية والمستشفيات.

• توفير فرص العمل، والدعم الاجتماعي، حيث تلعب دورًا مهما لتحسين ظروف حياتهم المعيشية.

• دعم التعليم وتوفير المواد التعليمية وتأمين بيئة آمنة للتعلم.

• مساعدة النازحين من منازلهم جراء العدوان، من خلال توفير مأوى مؤقت والمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

• تقديم التقارير والمتابعة ورصد وتوثيق الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وأثره على الفلسطينيين وتقديمها للمجتمع الدولي.

• 

   

تمويل الأونروا

تعتمد الأونروا بشكل أساسي على التمويل الدولي من دول ومنظمات دولية مختلفة، حيث يتم تمويلها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات الخيرية.

يعد تمويل الأونروا مهما جدا لضمان استمرار تقديم المساعدات والخدمات للفلسطينيين اللاجئين.

تواجه الأونروا العديد من التحديات في أداء مهامها، أبرزها التحديات المالية نتيجة الظروف السياسية والإنسانية المعقدة، والصراعات في الدائرة في المنطقة.