ارتفاع عدد طائفة الحريديم المعفيين من الخدمة العسكرية في إسرائيل

أظهرت الأرقام الرسمية بأن عددًا قياسيًا من طائفة الحريديم، وهم اليهود المتدينون المتشددون، حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية في إسرائيل خلال العام الماضي، حيث بلغ عددهم 66 ألف شخص، وقد أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن هذا العدد يعتبر رقمًا قياسيًا في هذا السياق.
ومن بين هؤلاء فقد قرر 540 شخصًا فقط من الحريديم الانضمام إلى الجيش منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد جاءت هذه الأرقام إلى العلن من خلال تصريحات ممثل عن مكتب القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي خلال جلسة برلمانية يوم الأربعاء.
وقد أصبحت مشاركة الحريديم في الحرب الدائرة على غزة أزمةً في المجتمع الإسرائيلي.
فقد أعرب قادة الحريديم عن معارضتهم الدائمة لتجنيد أفراد طائفتهم في الجيش، وأكدوا أن دورهم يقتصر فقط على دراسة التوراة.
ومع ذلك فهناك جزء من المجتمع الإسرائيلي ينادي بضم الحريديم إلى الجيش، الذي يستمر في قتال غزة منذ أشهر.

ارتفاع عدد طائفة الحريديم المعفيين من الخدمة العسكرية في إسرائيل

ارتفاع عدد طائفة الحريديم المعفيين من الخدمة العسكرية في إسرائيل

 

الأحزاب الحريدية
الأحزاب الحريدية


ويشكل اليهود المتدينين الحريديم نحو 13.3% من عدد السكان في إسرائيل ومع ذلك فإن نفوذهم بالدولة كبير، حيث تستمد الأحزاب الدينية قوتها من حاجة الساسة الإسرائيليين إليها عند تشكيل الحكومات لنيل ثقة الكنيست (البرلمان).
وفي الأماكن السكنية لليهود المتدينين مثل حي “مئة بوابة شعاريم” بالقدس الغربية ومدينة بني براك، وسط إسرائيل، وغيرهما تمنع الحركة تماما خلال عطلة السبت، وتغلق الشوارع بالحواجز.
كما يمنع بيع الأجهزة الخلوية الذكية وتختفي البارات ودور السينما والمسارح وتكاد تقتصر الحركة على النساء الملتزمات بالزي الطويل المحتشم في مناطقهم.
والسبت هو عطلة رسمية في إسرائيل تغلق خلاله المؤسسات والمراكز التجارية، ولكن في المدن ذات الغالبية السكانية “العلمانية” مثل تل أبيب وحيفا وهرتسيليا وغيرها تفتح المطاعم و المقاهي والأكشاك الصغيرة والمسارح ودور السينما.
ويعكس هذا الجدل حول مشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية حالة من الانقسام والتوتر في المجتمع الإسرائيلي بشأن دور الحريديم في الدفاع عن البلاد وتحمل المسؤولية الوطنية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد