إيران تدعو إلى الانتقام من إسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن حملة إعلانية في شوارع العاصمة طهران تدعو إلى الانتقام والثأر من إسرائيل بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق في الإثنين الماضي.
وقد نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورًا ولافتات تحمل رسائل تدعو إلى الانتقام، وتحمل صورًا لخمسة قادة في الجيش الإسرائيلي، وتصاحبها عبارات باللغة العبرية والإنجليزية تعني “سوف ننتقم” و”سنثأر”.

إيران تدعو إلى الانتقام من إسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

الصور انتشرت في الشوارع القريبة من السفارات في طهران

وقد تم وضع معظم هذه اللافتات في شوارع السفارات التي ترتبط بإسرائيل.
ويمكن رؤية صور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى قادة البحرية والقوات الجوية الإسرائيلية.

وردًا على الهجوم الذي استهدف قياديين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق، فقد توعد المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار المسؤولين في طهران بالرد، وقد توجه وفد إيراني إلى دمشق للتحقيق في تفاصيل الهجوم.

 

المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

 

وقد أفادت تقارير بأن القنصلية الإيرانية في دمشق تعرضت لهجوم، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه، وقد أسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، بما في ذلك القائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي.

 

قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي
قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي

 

ومن جانبه فقد نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن تكون الهجمات استهدفت قنصلية أو سفارة، مشيرًا إلى أن المبنى المستهدف هو مبنى عسكري تابع لفيلق القدس.

كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران قامت بتصعيد نشاطاتها في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك في حديثه لشبكة “سي إن إن”.

وفي سياق متصل فقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تقف وراء الهجوم في دمشق.

 



وتتجه الخطوط العريضة للصحف الإيرانية في اتجاهين متناقضين للتعبير عن الوضع الحالي:
تعبر الخطوط الأولى عن غضب الشعب وتركيزها على التوتر بين إيران وإسرائيل، وتسليط الضوء على تصريحات المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي هدد برد قاسٍ على إسرائيل بسبب استهدافها للقنصلية وقتل قادة الحرس الثوري في سوريا.

ومن ناحية أخرى تدعو الخطوط الأخرى إلى ضبط النفس وعدم التصعيد في الصراع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن قصف القنصلية قد يكون فخًا لإثارة غضب إيران وتهديد استقرارها الداخلي.

ففي صحيفة “ستاره صبح” التي كانت تنصح الحكومة بتجنب الحروب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يظهر تغير في الموقف حيث تشير إلى أن إيران تقترب من مفترق حرب شاملة، وتستخدم عبارة “إيران على بعد متر واحد من الحرب”، وتتفق صحيفة “همدلي” مع هذا الرأي، وتشير في العنوان الرئيسي إلى “اقتراب ساعة الصفر”.

ومن جهة أخرى فقد حذرت صحيفة “اعتماد” ومحلليها السياسيون من التورط في الحرب التي يسعى إليها “العدو” الإسرائيلي، وقدمت مقترحات وحلولًا “أكثر فاعلية” بدلاً من الانخراط في الصراع المباشر.

أما صحيفة “جمهوري إسلامي” فقد انتقدت ضعف الحراسة الأمنية للقادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، ودعت إلى مراجعة جدية لمسألة الحراسة والتصدي لنفوذ جواسيس إسرائيل الذين يستغلونه للوصول إلى الأهداف الإيرانية في سوريا.

 

 

ويذكر أن الحرس الثوري، الذي تعرض العديد من أفراده للقتل في غارات تنفذها إسرائيل، قد تأسس بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، وتشمل مهامه إنشاء جماعات مسلحة في الدول التي تمثل تهديدًا لإيران، واستخدام هذه الجماعات في تنفيذ أعمال عسكرية وتجسس ضد خصوم إيران في هذه الدول أو في دول أخرى.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد