ذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الاثنين بأن إيران لا تزال تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم بوتيرة تفوق احتياجات الاستخدام النووي التجاري، وذلك على الرغم من الضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة من أجل وقف هذه العمليات.
وقد أشار غروسي في حديثه لوكالة رويترز بعد أن أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هذا الأمر، إلى أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلاً منذ نهاية العام الماضي، ولكن إيران لا تزال تقوم بتخصيب اليورانيوم بمعدل مرتفع يصل إلى حوالي سبعة كيلوغرامات شهريًا وبنسبة نقاء تبلغ 60 في المئة.
وأضاف غروسي بأن إيران تستمر في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يتجاوز المطلوب لصنع الأسلحة النووية بقليل.
ومن جانب آخر فقد أعرب غروسي عن رغبته في زيارة طهران في الشهر المقبل، وهي الزيارة الأولى له منذ عام، بهدف وضع حد لـ”الانجراف بعيداً”.
وبعد فشلها في إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه في عام 2015، تسعى الولايات المتحدة إلى استعادة بعض القيود على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي يمكن أن يشكل تهديدًا لإسرائيل ويثير سباق التسلح في المنطقة، وتؤكد طهران بأنها لا تسعى لتطوير سلاح نووي.
وقد تضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 بقرار من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، تخصيب طهران لليورانيوم عند نسبة نقاء 3.67 في المئة، وتحديد كمية المخزون عند 202.8 كيلوغرام، وهي الحدود التي تجاوزتها إيران منذ ذلك الحين.
إيران تتجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم رغم الضغوط الدولية
