بالرغم من الأزمة التي تعصف بقطاع الطاقة في ألمانيا، إلا أن ألمانيا مستمرة في قرارها النهائي بالتخلي عن استخدام هذه الطاقة بالكامل، وتم إيقاف السبت آخر ثلاثة مفاعلات، وتعتمد الآن على الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة بدون الاعتماد على الطاقة الذرية.
وعلى ضفاف نهر نيكار بالقرب من مدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا، تم إغلاق محطة بادن فورتمبيرغ للطاقة النووية، وسيصبح البخار الأبيض الذي كان يخرج منها قريبًا مجرد ذكرى، ويتكرر الأمر بمجمعي إيسار 2 في منطقة بافاريا شرق البلاد وإيمسلاند في الشمال بالقرب من الحدود الهولندية.
على الرغم من اعتماد العديد من الدول الغربية على الطاقة النووية، إلا أن ألمانيا، الدولة الرائدة اقتصادياً في أوروبا، تتخذ خطوة نهائية للتخلص منها، وذلك على الرغم من الجدل المستمر حول هذه المسألة.
تقوم ألمانيا بتنفيذ قرارها بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية الذي اتخذته في عام 2002، والذي سرعت في تنفيذه المستشارة أنغيلا ميركل عام 2011 بعد كارثة فوكوشيما في اليابان.
وأعلنت المستشارة الألمانية حينها أن كارثة فوكوشيما أثبتت أنه “لا يمكن السيطرة بنسبة 100 بالمئة على المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية، حتى في بلد عالي التقنية مثل اليابان”.
وهذا الإعلان أقنع الرأي العام في البلاد، التي شهدت حركة قوية مناهضة للطاقة النووية في البداية بسبب مخاوف من صراع مرتبط بالحرب الباردة، ثم بعد حوادث مثل تشيرنوبيل.
