إطلاق نار على حافلة في الضفة الغربية

تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في التوترات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نار استهدف حافلة في منطقة شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية يوم الأحد، وفي أعقاب الحادث فقد تم نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة، وتم إغلاق الطرق المحيطة بموقع الحادث.

إطلاق نار على حافلة في الضفة الغربية

قوات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية محلية بأن الجيش الإسرائيلي قام بحصار قرية النبي إلياس بالقرب من قلقيلية، بهدف البحث عن المسلح الذي فتح النار على الحافلة.
وقد أفادت التقارير بوقوع إصابتين في الهجوم، حيث تعرضت الحافلة وسيارة تابعة للمستوطنين لإطلاق نار قرب قريتي عزون والنبي إلياس في قلقيلية.

وفي سياق متصل فقد أغلقت قوات الجيش الإسرائيلي المدخل الشرقي للمدينة و أعاقت حركة المرور، مما أدى إلى حدوث أزمة مرورية خانقة وتعطيل حركة المركبات، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم نشر قوات راجلة وطائرات بدون طيار للبحث عن المهاجم.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن المغادرة من خان يونس سوف تسمح بمزيد من الفرص العملياتية والاستخباراتية في إشارة إلى نموذج العمليات بالضفة الغربية.

 

 

وقد تزايدت حدة التوترات في الضفة الغربية بالتوازي مع الصراع في قطاع غزة، حيث زاد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية العدوانية اليومية التي تستهدف تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة.
بينما صارت مدينة رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليوني فلسطيني لجأوا إلى المدينة القريبة من الحدود مع مصر، فيما بلغ عدد الشهداء 33091 بينهم أكثر من 13 ألف طفل، وأصيب 75750 مدنياً فلسطينياً بجروح متفاوتة.

وفي الشهر الماضي فقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 420 فلسطينيًا استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بينهم 14 قتلوا برصاص المستوطنين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقد سجَّل نادي الأسير الفلسطيني أكثر من 7300 حالة اعتقال في الضفة الغربية ووفاة 12 سجينًا ومعتقلاً في السجون الإسرائيلية، ليصل عدد الفلسطينيين المعتقلين إلى أكثر من 9000 شخص، مقارنة بعدد المعتقلين البالغ 5300 قبل السابع من أكتوبر.

 

خان يونس
خان يونس


أما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فقد أفادت بأن المستوطنين الإسرائيلين قد نفذوا خلال العام الماضي، 12161 هجوما بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات، وسُجل 5308 هجمات بعد السابع من أكتوبر فقط.

وفي سياق أخر فقد أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بأن الفرقة 98 قد غادرت خان يونس في الليلة الماضية بعد انتهاء مهامها هناك، وذلك بعد مرور 4 أشهر من القتال.

ووفقًا لتقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذا هو أول مرة يغادر فيها جميع القوات الإسرائيلية قطاع غزة منذ بداية المناورة البرية.
وقد تمت عملية خروج الفرقة 98، بما في ذلك الألوية الثلاثة التابعة لها، من خان يونس بعد انتهاء العمليات هناك بعد أربعة أشهر من القتال الشاق.

وبذلك يبقى الآن “لواء ناحال” الوحيد الذي يفصل بين جنوب وشمال قطاع غزة.

وفي التحديث الأخير للبيانات العسكرية فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 604 من جنوده، بما في ذلك الضباط والجنود، قد قتلوا منذ السابع من أكتوبر، كما تمكنوا من القضاء على 12 ألف مسلح من مقاتلي قطاع غزة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد