إسرائيل تفقد تأييد الرأي العام في أوروبا وتراجع التعاطف معها

في مقابلة صحفية مع مجلة (بوليتيكو) الأمريكية فقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك عن قلقه من فقدان إسرائيل لتأييد الرأي العام في أوروبا وتراجع التعاطف معها، وشدد باراك على أن الاحتكاك مع الولايات المتحدة سيصبح واضحًا في غضون أسابيع قليلة مما يستدعي القلق.

إسرائيل تفقد تأييد الرأي العام في أوروبا وتراجع التعاطف معها

وقد ألقى باراك الضوء على التحول في خطاب المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة حيث زادت الدعوات لوقف القتال لأسباب إنسانية، ولاحظ أن التعاطف السابق تجاه إسرائيل يتلاشى الآن.
ورأى رئيس الوزراء السابق أن أمريكا لا يمكنها أن تفرض على إسرائيل ما يجب فعله، ولكنه أشار إلى أنه لا يمكن تجاهلها نظرًا للدور الأمريكي الرئيسي في ضمان أمن إسرائيل.

وفي الحوار مع بوليتيكو فقد أشار باراك إلى أن إسرائيل يجب أن تتقبل مطالب الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأضاف أن القضاء على حركة حماس سيستغرق وقتًا طويلاً، ولكن الدعم الغربي يتراجع بسبب عدد القتلى المدنيين في غزة والمخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.

وقد لمح باراك إلى قلق الدول الغربية بشأن المواطنين الخاصين بها التي تحتجزهم فصائل المقاومة في قطاع غزة. وقال: (أستمع إلى النبرة العامة وراء الأبواب وتكون أكثر وضوحًا بعض الشيء، نحن نفقد تأييد الرأي العام في أوروبا، وخلال أسبوعين سنبدأ في فقدان تأييد الحكومات الأوروبية، وبعد أسبوع آخر سيصبح الاحتكاك مع الولايات المتحدة واضحًا).

وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أن إسرائيل لديها الحق في زيادة هدفها في العدوان على غزة نظرًا للصدمة التي تعرضت لها إسرائيل بسبب عملية طوفان الأقصى، وأكد أن هذه الصدمة كانت غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، وأنه كان من الواضح بمجرد حدوثها أنه يتعين الرد بحزم ليس للانتقام ولكن لضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل.

وعلى مدار 32 يومًا من العدوان المستمر للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة فقد تعرضت المدن والمباني السكنية وسكانها الأبرياء للقصف.
وقد نتج عن ذلك استشهاد أكثر من 10000 فلسطيني وإصابة حوالي 25000 آخرين، ومن بين الشهداء 4104 طفل و2641 سيدة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد