يتوجه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى عمان يوم الأربعاء وذلك لعقد محادثات حول إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بهدف السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر إسرائيل.
ويقع معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر وكان يستخدم كممر نقل رئيسي لشحنات الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل الاندلاع الأخير للصراع.
آمال بفتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
وحاليًا يتم إدخال المساعدات إلى غزة من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر والذي مصمم بشكل رئيسي على عبور المشاة وليس الشاحنات.
وفي إفادة صحفية من جنيف أعرب غريفيث عن الحاجة إلى وجود معابر إضافية لتلبية احتياجات سكان غزة، وأكد أنه سيتم مناقشة فرصة استخدام معبر كرم أبو سالم خلال المحادثات في عمان.
ومع ذلك فقد ذكر دبلوماسي غربي أن فتح معبر كرم أبو سالم غير محتمل في الوقت الحالي حيث أن إسرائيل لا ترغب في فتح المعبر وتحتفظ بوجود قواتها في المنطقة، ولم تصدر إسرائيل تعليقًا رسميًا حول هذه القضية.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الأسبوع الماضي يتم توصيل حوالي 200 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا. ومع ذلك فإن كمية المساعدات الحالية غير كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الضرورية.
وأكد غريفيث أن هناك حاجة ملحة لزيادة وتوسيع المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة وأنه يدرك الكم الهائل من الاحتياجات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في القطاع.
ومن جانبها فقد قامت الأمم المتحدة بتكثيف عمليات توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء الهدنة. وقد تم إرسال مساعدات إلى مناطق في شمال القطاع التي كانت معزولة بشكل كبير نتيجة القصف العنيف.
وأضاف غريفيث: (نحتاج إلى آليات موثوقة وقابلة للتطوير لتوصيل المساعدات بما يشمل جميع الشركاء في المجال الإنساني ومن بينهم المنظمات غير الحكومية).
وأضاف قائلاً: (نعمل على تحسين ترتيب الأولويات والدعوة إلى توفير نقاط دخول أخرى واستئناف عمل القطاع الخاص).
