قدمت مفيده عبد الرحمن خلال حياتها من السعادة بما فيها من متاعب ومشكلات عويصة لولا إيمانها بالله سبحانه وتعإلى الذي هون عليها كل ما مرت به حيث تخرجت من جامعة فؤاد الأول وأول من تخرج من كلية الحقوق حيث أصبحت أول محامية في مصر، ونائبة برلمانية لمدة 17 سنة وعضوه في عدة منظمات فيحتفل اليوم جوجل بالذكرى 106 لميلادها.
مفيده عبد الرحمن
نشأة مفيده عبد الرحمن داخل أسرتها
يرجع نجاح مفيده عبد الرحمن إلى تنشئتها الأولي في بيت عائلتها حيث قام والديها بتنشئها في أجواء من السعادة واحترام الصغير للكبير والكبير للصغير والمساواة في التعامل مع الآخرين وغرس في قلبها حب الفقير والمحتاج ومساعدته وحسن المعاملة وحب الخير للجميع مما أثر عليها بالإيجاب مستقبلا فالجميع داخل عائلتها يؤدى ما عليه من واجبات فقد كانت العائلة 8 أفراد شاملة الأم والأب وهي الأخت الوسطى وكانت تدور مناقشات واضحة وصريحة وإيجابية في كل تصرف أو مشكلة تواجها العائلة سواء لها وأخوتها الخمسة أول والديها.
مفيده عبد الرحمن في بيت زوجها
انتقلت مفيده عبد الرحمن إلى بيت زوجها وهو كان ذو فضل كبير على استمرارها في التعليم حيث حصولها على البكالوريا حيث قام بتشجيعها على دخول ملحق البكالوريا واجتيازه وهم في شهر العسل وبدون دراية المدرسة بأنها متزوجه ومن ثم في فتره الدراسة حيث أطفالها في أعمار الرضاعة والأمراض المعوية التي كانت منتشرة والاهتمام بهم فقد كان زوجها يقوم بتمريض الأطفال حتى تتمكن من الاستمرار بالمذاكرة والتحصيل الدراسي أو الاستراحة من عناء اليوم ولم يكن زوجها ينتظر منها أي مقابل حيث روح التعاون والخير بينهم فكان يشبع رغبتها في التعليم وأن يصبح بجانبة زوجة مثقفة.
وعندما بدئت عملها بالمحاماة فقد كان زوجها يضع أولويات عملها رقم واحد بالمنزل لدرجة تجاوزه عن كل حقوقه وبالمقابل كانت دائما تعد ملابسة وتمسح أحذيته يوميا بكل حب وسعادة على الرغم من عدم طلبه ذلك وأنما إحساسا منها أنها تريد أن تبادله الاهتمام بكل ما حوله على الرغم من وجود أكثر من فرد من العاملين بمنزلها يمكنهم القيام بتلك الأمور وكان يسعده أن يري زوجته تتقدم كمحامية وعضوه برلمان.
بعد اجتيازها ملحق البكالوريا وتقدمها للأوراق بكلية الحقوق قام عميد الكلية الأستاذ كامل مرسي برفض تقدمها واستدعاها هي وزوجها ولكن قاموا بإقناع عميد الكلية أن طلب العلم فريضة على كل مسلم على الرغم من وجود أطفال وبالفعل وافق العميد وبعد تخرجها من كلية الحقوق لدراسة استمرت 4 سنوات فأصبحت تقوم بالمرافعة وهي لديها خمسة أولاد إلى أن اصبحوا تسعة أولاد وما زالت تقوم بالمرافعات ومن اهم إنجازات مفيده عبد الرحمن تشجيع المرأة في دخول ميادين العمل الذي كان في ذلك الوقت كان من النادر أن تعمل المرأة بكثير من المجالات واهمها المحاماة.
ملخص الحياة العملية والثقافية والسياسية لمفيده عبد الرحمن
- حصلت على البكالوريا بعد ملحق البكالوريا في بيت زوجها.
- أول محامية وخريجة كلية الحقوق في مصر.
- القضية الأولي التي ترافعت فيها (قتل غير عمد) واستطاعت الفوز فيها وتبرئة موكلها مما انتسب له.
- عضو مجلس الأمة عن دائرة الظاهرة والأزبكية والاحتفاظ بعضوية المجلس 17 عاما.
- شاركت في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية في مصر وخاصة القضايا المنظمة لشئون المرأة وتنظيم الأسرة.
- حصلت على عضوية نقابة المحامين وقمت بتشجيع المحاميات الجدد وظلت بالمحاماة حتى بلغت 80 سنة من عمرها ورحلت عن عمر يناهز 88 سنة.
