فن الاستسلام..كيف تنفصل عن شخص تحبه فى 5 خطوات

الحب هو شعور قوى بالإنتصار، والقوة الدافعة للعديد من النجاحات ، لكن هناك أيضًا أوقات يجعلنا الحب نشعر بالألم والحزن الشديد. إنه مثل سلاح ذو حدين، يجلب الفرح ويسبب الألم فى نفس الوقت. لذلك عندما سألت الممثلة والمغنية الأمريكية بيرل بيلى عن الحب قالت: “إنه أحلى فرحة وأشد ألم “.

 

 

هناك لحظات في حياتنا نجد فيها أنفسنا نقف على عتبات مفترق طرق ،مابين استمرار الحب أوالحفاظ على الذات، مدركين أن الابتعاد هو الطريق الأكيد للتعافى. سواء كان ذلك نتيجة الانفصال، أو المشاعر غير المتبادلة، أو الحاجة إلى تطوير الذات، فى كل الحالات ، يظل قرار الانفصال عن شخص تحبه هو قرار شخصى للغاية وغالبًا ما يكون من أشجع قرارات حياتك.

في هذه اللحظات، من الضرورى أن تعترف بحقيقة مشاعرك وأن تدرك أن الشروع فى هذه المغامرة لاتخاذ القرار الصعب هو عمل من أعمال حب الذات. مع ذلك، دعنا نستكشف الفن الدقيق للانفصال عن شخص تحبه ونكتشف الخطوات التي يمكن أن ترشدك نحو التعافى من آلام الإنسحاب.

 

 

فن الاستسلام

يتطلب الدخول فى طريق الانفصال إلى إتقان فن الاستسلام. تبدأ الرحلة بالاعتراف بأن التخلى عن من تحب أمر ضرورى، لأن إنكار هذا الواقع يمكن أن يطيل عملية التعافى. لذلك فإن علينا الاعتراف بحقيقة الوضع، وتقبل أن العلاقة قد وصلت إلى نهايتها أو أن ديناميكية العلاقة لم تعد صحية بالنسبة لك.

 

تقييم المشاعر

من المحتمل أن تشعر بالكثير من المشاعر المتضاربة قبل أن تقرر أخيرًا الانفصال عن هذا الشخص. على الأرجح، سيراودك الإحساس بالذنب والارتباك والألم، والذى سيتحول بعد ذلك إلى مشاعر حزن و ألم و غضب وقليل من الارتياح. نعلم أن الأمر ليس سهلاً، ولكن خذ الوقت الكافى للجلوس مع هذه المشاعر وامنح نفسك المساحة الكافية لتشعر بها. فقط عندما تفهمها، يمكنك البدء في التخلى عنها، واكتساب البصيرة، والعثور على السلام الداخلى مرة أخرى. إن الإبقاء عليها وتجميدها أو الهروب منها لن يؤدى إلا إلى إيذاءك أكثر على المدى الطويل. لذا حاول تدوين يومياتك أو التأمل أو التحدث مع الأصدقاء بدلاً من ذلك.

 

 

إنشاء الحدود

يعد وضع حدود صحية أمرًا مهمًا للغاية، لأنه من خلال ذلك يمكنك تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول بوضوح لتستعيد السيطرة على مساحتك العاطفية. قد يشمل ذلك تقييد الاتصال أو إلغاء المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعى أو إنشاء مساحة فعلية. قم بتوصيل حدودك بوضوح إلى الشخص الآخر والتزم بها. يساعد هذا كلا الطرفين على التكيف مع الديناميكيات الجديدة وسيضعك على الطريق الصحيح لإعادة بناء إحساسك بذاتك وتعزيز النمو الشخصي.

 

 

إسعاد الذات

هل تساءلت يومًا عن كيفية تحويل الحب الذى فقدته فى علاقة عاطفية إلى نفسك؟ إن الرعاية الذاتية تشبه زر إعادة الضبط، حيث تساعدك على استعادة القوة من خلال الاستثمار فى رفاهيتك وإسعاد نفسك، ستجد القوة اللازمة للتعرف على شخصك الرائع وإعادة بنائه وإعادة اكتشافه. لذا، خصص وقتًا لممارسة الأنشطة التى تجلب السعادة — سواء كانت هواية مفضلة، أو الخروج مع الأصدقاء، أو مجرد الاستمتاع بلحظة هادئة. أعد توجيه الحب والطاقة التى فقدتها فى العلاقة نحو نفسك وأعد اكتشاف متعة الحياة خارج العلاقة التى اخترت تركها وراءك.

 

Photo portrait of a young woman consoling and comforting her upset friend while sitting outdoors at the street

 

الدعم الإنسانى

أخيرًا وليس آخرًا، أحط نفسك بالأصدقاء والعائلة الذين يمكنهم التفهم والتعاطف والمساعدة في تخفيف العبء العاطفى. أنتقل إلى أولئك الذين يمكنهم الإصغاء إليك  أو تقديم يد المساعدة. إن مشاركة أفكارك ومشاعرك مع من تثق بهم يمكن أن يمنحك نظرة جديدة للأشياء ويذكرك أنك لست وحدك.

وعلى حد تعبير الشاعرة الأمريكية صاحبة الجذور الأفريقية مايا أنجيلو: “نحن نستمتع بجمال الفراشة، ولكننا نادراً ما ندرك التغييرات التى مرت بها للوصول إلى هذا الجمال”.

 

فى النهاية يهمنا معرفة تجربتك وكيف أثرت تجربة الانفصال على وجهة نظرك في الحب والعلاقات وحب الذات؟ وما هي النصيحة أو كلمات التشجيع التى ستقدمها لنفسك أو للآخرين الذين يعانون من نفس الشىء؟

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. هدير يقول

    موضوع مهم ومكتوب بدراسة ومفيد إذا تطبق صح