في حدث نادر، زهرة تتفتح بسرعة مع انبعاث رائحة كريهة جدا في حديقة نباتية في قرب لوس أنجليس

وسط ترقب الكثير، وفي حدث نادر للغاية، وفي حديقة نباتية بالقرب من لوس أنجليس، هناك حيث توجّه عدد كبير من الزوار في يوم الإثنين الماضي والفضول من قادهك إلى هناك؛ من أجل مشاهدة ظاهرة استثنائية تعرف بـاسم “زهرة الجثة”. وتُعتبر هذه الزهرة ظاهرة فريدة وغريبة ونادرة للغاية حيث تتفتح الزهرة بسرعة مع انبعاث رائحة كريهة جداً.

طفلة تمسك أنفها من الرائحة الكريهة- مصدر الصورة: اندبدنت عربية

وهذا الحدث النادر يتعلق بزهرة “أمورفوفالوس تايتينيوم”، والتي تُعدّ واحدة من ضمن أكبر الزهور في العالم. وإزهار هذه النبتة المهددة بالانقراض يحتاج لعدة سنوات. وعندما تنضج هذه الزهرة، تنبعث منها روائح قوية جدا وكريهة تشبه رائحة الأطعمة الفاسدة.

ووصفت أمينة مكتبة هنتنغتون “بريس دان”، التي شهدت هذا الحدث النادر رائحة الزهرة بأنها تشبه بشكل كبير رائحة اللحم المتعفن. ولكن هذه الرائحة الكريهة تلعب دورًا مهمًا وأساسيا للغاية في تكاثر هذه النبتة؛ حيث تجذب الذباب حتى يأتي ويلقّح الزهرة، مما يساهم بشكل كبير في إزهارها وزيادة فرص نجاح تلقيح الزهرة.

وتتكون هذه النبتة من مئات الزهور الصغيرة، والذكور والإناث يتفتحون في أوقات مختلفة، مما يجعل من الضروري أن يكون الزائر موجودا في الوقت المناسب حتى يرى هذا الحدث النادر. ورغم أن فترة إزهار هذه الزهرة قصيرة جداً، إلا أنها تبقى مذهلة ومثيرة ومحط مراقبة من الكثير من الناس.

وقد شهدت الحديقة النباتية ازدحامًا كبيرًا من قبل الزوار في يوم الاثنين رغبة في شم رائحة هذه الزهرة الفريدة بأنفسهم. وقالت ديانا دو لوكالة الصحافة الفرنسية: “إنها فعلاً حادثة نادرة، وأشعر أني محظوظة لأني رأيتها”.

بالمقابل، لم يرى البعض أن اسم  “زهرة الجثة” اسم ينطبق عليها. حيث قال بول رولمور: “لا يمكن القول أن رائحتها تشبه رائحة الجثة، ولكنها بدلاً من ذلك تشبه رائحة النفايات”.