فضلات مراحيض الطائرات لا تسقط من السماء

هل سبق لك أن تساءلت إلى أين تذهب فضلات مراحيض الطائرات؟ هل يتم إلقاؤها من السماء؟
الحقيقة هي أن فضلات مراحيض الطائرات لا تسقط من السماء.

بدلا من ذلك، يتم تخزينها في خزانات خاصة تقع في مؤخرة الطائرة، عندما تمتلئ تلك الخزانات، يتم تفريغها بمحطات معالجة النفايات المتواجدة بالمطارات.

نظام الشفط كما بالأفلام

من منا لم يشاهد فيلم فول الصين العظيم وتذكر مشهد محمد هنيدي وهو يصيح (أنا إتشفط) وبالفعل فإن مراحيض الطائرات تستخدم نظام الشفط التي تزيل به الفضلات من المرحاض عبر خرطوم مضغوط.

كما يتم تخزين هذه الفضلات في خزانات تسمى خزانات مياه الصرف الصحي، التي عادة ما تكون مصنوعة من الألومنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ ويمكن أن تتسع لكمية تبلغ من 1000 إلى 2000 جالون من الفضلات.
وحين تمتلئ تلك الخزانات بالفضلات ومياه الصرف الصحي، يتم تفريغها داخل محطات معالجة النفايات في المطارات، كما يتم ضخ الفضلات إلى محطة معالجة حيث يتم فصلها عن المياه، تتم إعادة تدوير المياه لري المساحات الخضراء أو استخدامها في أنظمة التبريد، بينما يتم التخلص من المواد الصلبة في مدافن النفايات أو حرقها.

حمام الطائرة صورة أرشيفية مصدرها جوجل 

معالجة الفضلات تختلف من بلد لآخر

تختلف القوانين واللوائح المتعلقة بمعالجة فضلات مراحيض الطائرات من بلد إلى آخر، ففي الولايات المتحدة تتطلب إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يتم تفريغ خزانات مياه الصرف الصحي في محطات معالجة النفايات.
كما تتطلب FAA أن تكون خزانات مياه الصرف الصحي مزودة بأجهزة مراقبة لمنع تسرب الفضلات.
هناك بعض التقنيات الجديدة التي يتم تطويرها لمعالجة فضلات مراحيض الطائرات، إحدى هذه التقنيات هو استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتطهير الفضلات حيث يمكن أن يساعد هذا في قتل البكتيريا والفيروسات الموجودة في الفضلات، مما يجعلها أقل ضررا بالبيئة.

مرحاض طائرة – مصدر الصورة موقع النهار

تقنية جديدة قيد التطوير 

كما أن هناك تقنية أخرى قيد التطوير حاليا وهي استخدام البكتيريا لتحلل الفضلات، ويمكن أن تساعد هذه البكتيريا في تحويل الفضلات إلى سماد، مما يجعلها أكثر استدامة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد