تعتبر المدينة الرومانية الصغيرة “كوستستي” هي الموطن لعدد كبير من الصخور التي لا حصر لها، ومن ضمن تلك الظواهر الغير مسبوقة والتي تعرف بإسم “تروفانتس”، والتي تتميز أشكالها وأحجامها بالتنوع، حيث أن بعضها يكون ذو شكل بيضاوي والبعض الآخر ذو شكل كروي، وهناك بعض تلك الصخور التي تكون حجمها مثل راحة اليد، فيما قد يصل في بعض الأحيان إرتفاع تلك الصخور إلى حوالي 4.5 متر.
وبالرغم من قلة الدراسات والمعلومات الخاصة بتلك الصخور، إلا أنها قد قامت بجذب عدد كبير من السياح والجيولوجيين على مدار السنوات الماضية، وتتواجد صخور “تروفانتس” بشكل كبير في شمال العاصمة الرومانية.
هناك الكثير من الجدل حول كيفية تشكل تلك الصخور، إلا إنه يعتقد البعض بأن صخور تروفانتس هي عبارة عن حجر متصلد أو خرسانات، وتحتوي على طبقات صلبة خارجية مصنوعة من الرمال.
هذه الأحجار الغريبة الحية تنمو بطريقة تشبه نمو الأحياء النباتية، حيث أنها تقوم بتوليد العديد من الأحجار الجديدة التي تشبة ولادة الحيوانات، نظرًا لأنه حينما يتم سقوط الأمطار على هذه الصخور فإنها تقوم بالتفاعل مع المحتوى المعدني للخرسانة، وهو ما يجعلها تحدث إنسداد في باطن تلك الصخور بسبب الضغط الزائد عليها، وبالتالي فإنها تظهر بأشكال متوسعة نتيجة لنموها وتكاثرها.
بكل تأكيد فإن تلك العملية تسير ببطء شديد، ولهذا فإنه من الصعب أن يتم تصوير تلك الظاهرة من خلال بعض الأفلام الوثائقية، نظرًا لأن الصخور تنمو بحوالي 5 سم كل 1200 عام.
