“جزيرة الدمى المكسيكية” أرواح شريرة تسكنها وتهمس ليلًا بأصوات مخيفة…!

على ضفاف القناة المائية سوتشيميلكو جنوب مدينة مكسيكو تتراقص الأشجار على جزيرة الدمى المكسيكية مُحملة بالعرائس التي تبدو وكأنها أرواح شريرة مرعبة تحمل في عيونها سرًا لا يعرفه أحد، جزيرة اشتهرت بالقصص والأساطير الغامضة جعلتها مكانًا مهجورًا يخشى الجميع الاقتراب منه، ولكن ماذا حدث لتصبح ملاذًا لمحبي التحدي والتشويق…!

بعض الدمى الموجودة بالجزيرة المكسيكية وقد عُلقت بمسامير على الخشب - مصدر الصورة: موقع businessinsider

جزيرة الدمى المرعبة

جزيرة الدمى (إيسلا دي لا مونيكاس) “La Isla de la Munecas” كما تعرف بالإسبانية، منطقة الرعب التي يسكنها أكثر من 2500 دمية معلقة بأحبال وتظهر مقطعة ومشوهة جزئيًا، وبفضل العوامل المناخية أصبحت أكثر رعبًا لكل من يراها.

لقرون عديدة كانت هذه الجزيرة تحفل بجمالها الخلاب وإيكولوجيتها الفريدة التي جعلتها جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم، ولكن مع مرور الزمن تغيرت أصداء الحديث عن الجزيرة وأصبحت الأساطير المرعبة تحيط بها، فقد باتت تتملك خيال الناس وتثير رغبتهم في استكشاف الغموض الذي يحيط بها.

كانت الحادثة المأساوية هي السبب وراء هذا التحول الرهيب في الحديث عن الجزيرة الساحرة، وذلك حينما وقعت حادثة وفاة سائحة غرقًا، الأمر الذي فتح أبواب الخيال لصُنع أسطورة مرعبة تدور حول الحادثة وتثير الرعب والفزع في قلوب الباحثين عن المغامرة.

أسطورة جزيرة الدمى المكسيكية

مجموعة من الدمى والعرائس المعلقة بالأحبال وفي الخلفية خشب - مصدر الصورة: موقع dailymail
مجموعة من الدمى والعرائس المعلقة بالمسامير على خشب – مصدر الصورة: موقع dailymail

تعود القصة إلى عشرينيات القرن الماضي حينما استقلت إحدى العائلات قارب صغير يطفو بهم في المياه الراكدة بجوار تلك الجزيرة، وبينما يستمتعون بالمناظر الخلابة سقطت الفتاة التي كانت تحمل دميتها الصغيرة ولم يتمكن والدها من إنقاذها فقد اختفت…!

بعد مرور عدة أعوام وفي خمسينات القرن الماضي عثر شاب يُدعى “جوليان سانتانا باريرا” على دمية صغيرة تطفو على المياه بجوار ضفاف الجزيرة، وصادف ذلك انتشال جثة الفتاة الغارقة قبل عدة أيام ليتأكد “جوليان سانتانا باريرا” بأن الدمية لتلك الفتاة، واعتقد جوليان سانتانا بأن روح الفتاة تسكن تلك الدمية فقرر تعليقها على الجزيرة، ومع مرور الأيام شعر بأن هناك روحًا تنبعث منها وتطارده حسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ليقرر بعدها جلب المزيد من الدمى في محاولة لإرضائها.

يقول (روهيليو سانشيز سانتانا) القائم بإدارة الجزيرة -في فيديو نشره موقع CNN بالعربية- بأن عمه الأكبر “جوليان سانتانا باريرا” قد جلب العديد من الدمى إلى هنا في محاولة منه للحماية من الروح الشريرة التي كانت تطارده بسبب دمية تلك الفتاة، وقد حصل على جميع الدمى الموجودة بالجزيرة من القمامة والبعض الأخر وجدها ملقاة بالمياه، ويشير البعض أن زوار الجزيرة كانوا يهدون إليه بعضها.

ظهور أشباح وسماع الدمى تتحدث…!

مجموعة من الدمى الموجودة بالجزيرة والمعلقة على أفرع الأشجار - مصدر الصورة: موقع stillunfold وتم التعديل عليها بإضافة بعض الدمى
مجموعة من الدمى الموجودة بالجزيرة والمعلقة على أفرع الأشجار – مصدر الصورة: موقع stillunfold وتم التعديل عليها بإضافة بعض الدمى

يؤكد (روهيليو سانشيز) على أنه قد شاهد بالفعل أشخاص ذو مظهر غريب وأشباح مخيفة تظهر له، مع تحرك الدمى المعلقة على الأشجار وغيرها المخبأة في الغصون والملقاة أرضًا ببطء مرعب، وتتناغم أصواتهم الخافتة مع الرياح العابرة بالمكان لتضيف جو من الإثارة والرعب كل ليلة.

حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» أشار السكان المحليون في حديثهم عن قصصهم المرعبة مع تلك الجزيرة إلى أنهم شاهدوا الدمى تتحرك بمباغتة في الظلال المرعبة، مع عيون تلمع في الظلام كأنها نجوم شيطانية ملتهبة تراقب وتراوغ أرواحهم، وتهمس بأصوات مرعبة مع بعضها البعض، إنها تبدو وكأنها حية تنبض بأرواح شريرة!

جوليان سانتانا يلقى مصير الفتاة

كانت نقطة تحول جزيرة الدمى المكسيكية لمكان أكثر رعبًا يتدفق إليه محبي الإثارة والغموض، عندما توفي صاحبها “جوليان سانتانا باريرا”، لم تكن وفاته هي السبب بل الطريقة التي رحل بها، حيث وُجدت جثته تطفو على الماء بنفس المكان الذي غرقت به الفتاة ليرحل بشكل غامض دون معرفة السبب ويترك برحيله العديد من الأساطير والقصص المرعبة التي يرويها الناس عن جزيرة الدمى المكسيكية.

يزعم الكثير من المحيطيين بتلك الجزيرة بأن أرواح الدمى الشريرة هي من تآمرت لقتل صاحبهم، وبالرغم من أن جزيرة الدمى المرعبة لم تكن محل جذب سياحي في حياة جوليان إلا أنها بعد وفاته أصبحت من أكثر الوجهات السياحية الجاذبة لعشاق الرعب والغموض.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد