ثوران محتمل لبركان أغونغ في جزيرة بالي في إندونيسيا

يقع بركان أغونغ على جبل أغونغ في جزيرة بالي السياحية شرفي إندونيسيا، بركان يثور من حين لآخر من قمة جبل أغونغ الذي يعد واحدا من أكثر من 120 بركانا ناشطا على امتداد إندونيسيا الواقعة ضمن حزام النار في المحيط الهادي بجنوب شرق آسيا، حيث يؤدي تصادم الصفائح التكتونية (الطبقة الصخرية الصلبة التي تحيط بالكرة الأرضية) إلى هزات أرضية متكررة وأنشطة بركانية كثيفة.

و يمثل بركان أغونغ رعبًا مستوطنًا في جزيرة بالي منذ فترة طويلة، وكانت المرة الأخيرة التي ثار فيها هذا البركان -الذي يبلغ ارتفاعه 3031 مترا، عام 1963 وبفي ثائرا لمدة عام تقريبا، مخلفًا نحو 1600 ضحية. وعاد البركان للثوران من جديد في سبتمبر 2017، حيث تم رفع مستوى التأهب للبركان إلى أعلى درجة، مما دفع أكثر من 140 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم والبحث عن ملاذ في مراكز إيواء مؤقتة خوفا من الثوران الوشيك.

وأشارت وكالة الحد من آثار الكوارث إلى تصاعد الرماد البركاني وسماع أصوات انفجارات ضعيفة بين الحين والآخر من مسافة 12 كيلومترا من قمة الجبل. كما شوهدت ألسنة لهب خلال الليل مما يشير إلى احتمال ثوران البركان في أي وقت. وقالت الوكالة إنه تم إجلاء أربعين ألف شخص من مناطق قريبة من البركان، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجلاء عشرات الآلاف الآخرين على مسافات كبيرة حول البركان. كما عطلت السلطات حوالي ثلاثين رحلة طيران كانت متجهة إلى جزيرة بالي السياحية بعد تجدد ثوران البركان، وارتفاع الرماد البركاني لمئات الأمتار باتجاه شرفي وجنوب شرفي الجزيرة، كما تغطت المنتجعات والقرى القريبة بطبقة رقيقة من الرماد. ويؤدي ثوران البراكين في العادة إلى تأثيرات وتداعيات إنسانية واقتصادية بالغة السوء.

و قد دعت العديد من السفارات ومنها سفارة المملكة العربية السعودية في إندونيسيا، المواطنين في جزيرة بالي؛  للابتعاد عن منطقة فوهة البركان، محذرةً السكان القريبين من المنطقة بالبقاء على مسافة لا تقل عن 9 كم من فوهة البركان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد