لقطات مصورة تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الاثنين، توثق امتلاء الشوارع المحيطة بالحرم المكي بالمصلين والمعتمرين خلال صلاة التراويح في ليلة 27 من شهر رمضان المبارك، وقد أديت في الحرم صلاة العشاء والتراويح في ليلة السابع والعشرين من رمضان تحرياً لليلة القدر في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وتميزت الأجواء في الحرم المكي بالروحانية والأمن والأمان والسكينة والخشوع، حيث امتلأت أروقة المصليات منذ وقت مبكر بالمصلين من داخل وخارج المملكة وقد عملت فرق التطهير بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجهد مضاعف على تطهير المسجد الحرام وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته لاستقبال الزوار والمصلين وتم غسله مرات عديدة في اليوم حيث تقدر بـ10 مرات يومياً، حيث يعمل أكثر من 4000 عامل وعاملة يشرف عليهم 400 مشرف على مدار الساعة.
تلك اللقطات المصورة تعكس أهمية الحرم المكي ومكانته الدينية والروحية للمسلمين حول العالم، وتؤكد الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية لتأمين وتهيئة المسجد الحرام وساحاته لراحة وسلامة الزوار والمصلين وضيوف الرحمن في شهر رمضان المبارك.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة خاصة في شهر رمضان المبارك وتُعد من أعظم الليالي الدينية في الإسلام وتُعتقد أنها تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتحديداً في إحدى الليالي الفردية، والتي يمكن أن تكون ليلة 21، 23، 25، 27، أو 29 من رمضان.
وفضل ليلة القدر يأتي من الأحاديث النبوية والتي تُعد مصدراً للتشجيع على العبادة في هذه الليلة العظيمة. فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم).
ويعتبر البعض أن ليلة القدر هي ليلة تكفير الذنوب ورفع الدرجات، ويُنصح المسلمون بالتفاني في العبادة في هذه الليلة، بما في ذلك الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، والتسبيح والتكبير والاستغفار والتصدق والتفكير والتأمل في العبادات والأعمال الصالحة.
ومن المهم أن يكون العبادة في ليلة القدر خالصة لله وبنية صادقة للتقرب إليه والاقتراب منه، دون التشتت في العبادات الدنيوية ويُعتبر الاجتهاد في عبادة ليلة القدر من الأعمال المستحبة والمحببة في الإسلام، ويعكِف فيها المسلمون على طاعة الله والتضرع إليه بالدعاء والابتهال، راجين رحمته ومغفرته.
