هل شعرت يوما بقلق من أن يكون احد برامج المحادثات مثل فايبر أو واتس اب يتجسس عليك؟ أو أن شخصا ما في مكان ما قد يستطيع الوصول لمحادثاتك الخاصة؟ اذن فبرنامج تيليجرام هو برنامج المحادثه الامثل لك، ولكن لماذا؟
يعتمد تطبيق تيليجرام على خاصيتين اساسيتين لفتت اليه الانظار وجعلت العالم يعتقد انه منصة المراسلات التي ستسحب البساط من تحت اقدام الواتس اب خاصة بعد استحواذ الفيس بوك له وعزوف البعض عنه نظرا لعزوفهم عن الفيس بسبب مشكله الخصوصية.
وتتمثل الخاصيتان في:
١- خاصية التشفير: يعمل تطبيق تيليجرام بنظام مشفر ومعنى ذلك أن الرسائل المتبادله يتم نقلها على الانترنت وعلى خوادم الشركه عبر اكواد غير مفهومه، ولا يمكن قراءتها سوى عبر الشخصان المتراسلان فقط، ويشمل التشفير الرسائل والصور المتبادله ومعلومات المكان، يذكر أن الشركة المنتجة لبرنامج تيليجرام قد أعلنت عن مكافأة قدرها ٢٠٠ الف دولار لمن يستطيع فك تشفيرها، الا انه استطاع بعض المهندسون الروس العثور على بعض الثغرات، بالرغم من قلة اهميتها الا أن الشركة دفعت لهم ١٠٠ الف دولار وقامت بترقيعها.
٢- خاصية تدمير الرسائل: بهذه الخاصية لن يتواجد اي اثر للرسائل بعد ارسالها تماما ونهائيا.
بهذا اعتمد تطبيق تيليجرام على الخصوصية وحمايتها وتوفيرها بعكس ما اثير عن الواتس اب، فبالرغم من أن الواتس اب أيضاً مشفر الا أن تشفيره ضعيف للغايه إذا ما قورن بالتليجرام، كما أن البعض لا يزال معتقدا أن مؤسسات مثل الفيس بوك وجوجل والواتس اب ما هي الا جزء من منظومة سلاح المعلومات الاميركية!
وفي اطار الحديث عن السلاح والحرب، يعتقد الكثير من متابعي أخبار التقنية أن هناك حربا غير معلنة بين اميركا وروسيا في مجال البرمجيات والمواقع، فمع دخول خادم انجن اكس بديل الاباتشي، والتفات الانظار إلى الفي كونتاكت نظير الفيس، ومؤخراً التيليجرام بدلا من الواتس اب، فبكل تاكيد اثبتت روسيا اقدامها في مجال البرمجيات والانترنت.
الجدير بالذكر أن مؤسسا التيليجرام هما مهندسان روسيان اخوان، وهما أيضاً اصحاب موقع في كونتاكت الشهير، أو الفيس بوك الروسي، والغريب في الامر أن الموقع ينتهج سياسات معارضة للجهات الامنية في روسيا ومن ابرز مواقفه هو رفضه غلق المجموعات التي انطلقت اثناء المظاهرات الروسية قبل عدة اعوام بالرغم من طلب الجهات الامنية ذلك، ولعل هذا يفسر تركيز المصممين الكبير على نقطة التشفير واخفاء الرسائل المتبادلة عن اجهزة الامن أو المخابرات أو حتى الشركة المنتجة للبرنامج نفسها!
تحميل البرنامج:
