ChatGPT: تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في عالم التكنولوجيا قد تهدد محرك البحث Google

لابد أنك سمعت عن ChatGPT في مكان ما على السوشيال ميديا، فقد حصل هذه التطبيق على شعبية واسعة فور إطلاقه من قبل شركة OpenAI قبل شهرين من الآن ووصل عدد مستخدميه 100 مليون مستخدم محطماً رقماً قياساً كأسرع تطبيق نمواً في تاريخ التكنولوجيا.

ChatGPT

دعني أعرفك قليلاٌ على هذه التكنولوجيا الثورية.

ChatGPT هو نموذج لغة كبير تم تطويره بواسطة OpenAI. تعتمد هذه التقنية على النموذج اللغوي GPT-3.5 الذي يعتبر النسخة المطورة والنموذج الثالث في سلسلة GPT-n التي تم إنشاؤها أيضًا من طرف نفس المختبر، والتي تعد واحدة من أكبر النماذج اللغوية وأكثرها تقدمًا على الإطلاق.

يعمل ChatGPT من خلال معالجة مدخلات اللغة الطبيعية من المستخدمين وإنشاء استجابات نصية يُقصد بها أن تكون ذات صلة ومتماسكة. يحقق ذلك باستخدام خوارزمية معقدة تحلل نص الإدخال وتعتمد على قاعدة بياناتها الواسعة لأنماط اللغة وهياكلها لتوليد استجابة.

آلية عمل ChatGPT:

يتم تدريب نموذج ChatGPT على كميات هائلة من البيانات النصية باستخدام تقنيات التعلم الغيرخاضعة للإشراف. وهذا يعني أن النموذج مُدرب على تعلم الأنماط الأساسية  دون أي توجيه أو إشراف صريح. تم تدريب ChatGPT على مجموعة كبيرة من البيانات النصية من الإنترنت، بما في ذلك الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية، لمعرفة كيفية فهم اللغة الطبيعية وتوليدها.

تتمثل إحدى الميزات الرئيسية لنموذج ChatGPT في قدرته على إنشاء نص بطريقة متماسكة ومناسبة للسياق.

تدرب روبوت “شات جي بي تي” على التعرف على هذه الأنماط من مجالات مختلفة وضخمة من النصوص المأخوذة من الإنترنت، بحجم  قاعدة بيانات يتجاوز 570 غيغابايت.

استخدامات ChatGPT:

يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ChatGPT في العديد من المجالات وبأكثر من طريقة مثل:

  •  إنشاء الكود البرمجي (Code generation).
  • كتابة رسائل البريد الإلكتروني.
  • كتابة القصص.
  • كتابة السيرة الذاتية.
  • تصميم مواقع الويب.
  • شرح وتفسير المعلومات والحقائق.
  • مساعدتك في حل المسائل الصعبة والمعادلات الرياضية والواجبات المنزلية.
  • الترجمة.
  • اقتراح كلمات مرور صعبة الاختراق.
  • الكتابة الإبداعية لمحتوى الإعلانات وترجمتها.

هل سيختفي google بسبب ChatGPT؟

لن يحل ChatGPT محل محرك بحث Google في أي وقت قريبًا. هذا ليس لأن ChatGPT لا يمكنه الوصول إلى الإنترنت، ويفتقر إلى المعلومات الحديثة بل لأنه مختلف عن Google من عدة نواحي.

لفهم الاختلاف، يجب علينا الخوض في كيفية عمل محرك بحث Google مقابل كيفية عمل ChatGPT.

دعونا نلقي نظرة عميقة. يختلف التطبيقان من حيث:

  • إمكانية الوصول: يتوفر ChatGPT عادةً من خلال منصات المراسلة أو التطبيقات الأخرى، بينما يمكن الوصول إلى Google من خلال متصفح الويب أو تطبيق الهاتف المحمول.
  • الميزات: تم تصميم ChatGPT بشكل أساسي للتواصل القائم على النص، بينما تقدم Google مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك البحث والبريد الإلكتروني والتخزين السحابي والخرائط والمزيد.
  • التخصيص: ChatGPT قادر على التحدث مع المستخدمين بطريقة مخصصة ويمكنه تذكر التفاعلات السابقة، بينما لا تقدم Google محادثة مخصصة.
  • الغرض: ChatGPT هو نموذج لغوي مصمم لمحاكاة المحادثة والإجابة على الأسئلة، بينما يعد Google محرك بحث يساعد المستخدمين في العثور على المعلومات على الإنترنت.
  • النطاق: يقتصر ChatGPT على توفير المعلومات بناءً على البيانات التي تم التدريب عليها، بينما يمكن لـ Google الوصول إلى كمية هائلة من المعلومات المتوفرة على الإنترنت والبحث فيها.ChatGPT

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. محمد يقول

    مقال موفق

  2. هيفاء يقول

    رائع