يوتيوب تطلق تجربة تشغيل الفيديوهات العشوائية

يوتيوب، ذلك العالم الرحب الذي لا تكف الأعين عن استكشافه، يباغتنا اليوم بخبرٍ تقني مُثير يتمثل في إطلاق تجربة تشغيل الفيديوهات بشكل عشوائي.

في حدثٍ تقني جديد يُسجل بتاريخ 6 نوفمبر لعام 2023، بدأت المنصة الشهيرة باختبار وظيفة جديدة تُتيح للمستخدمين فرصة الغوص في عالم الفيديوهات دون تخطيط مسبق، إذ تظهر زراً جديداً يُمكن من خلاله تشغيل محتويات متنوعة بصورة عفوية.

على الرغم من التكتم الواضح عن تفاصيل عمل هذا الزر، يُشار إلى أن يوتيوب تستعين بالذكاء الاصطناعي لفلترة المحتوى الذي يقع ضمن دائرة اهتمامات المستخدم، وذلك بالاعتماد على خوارزميات تحلل سجل المشاهدات والاشتراكات بالقنوات المفضلة والفيديوهات التي نالت إعجاب المشاهد.

مرحلة الاختبار

وما تزال هذه الخاصية في مرحلة الاختبار على مجموعة محدودة من المستخدمين، حيث لم تُعمم بعد لتصبح جزءاً من التجربة اليومية لجميع مستخدمي يوتيوب.

يُلاحظ أن الزر المُبتكر موضوع بطريقة ملائمة أسفل الشاشة، مما يجعله سهل الاستخدام ويفتح المجال أمام المستخدمين لاستكشاف محتويات قد تكون خارج نطاق اقتراحات المنصة الأساسية.

في ذات السياق، يتميز مشتركو “يوتيوب بريميوم” المدفوع بإمكانية الحصول على ميزات حصرية قبل إتاحتها للجمهور العام، كجزء من سياسات يوتيوب لمكافأة مشتركيها المدفوعين.

مزايا أخرى

وبينما تسير يوتيوب بخطى ثابتة نحو اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجدها تُجري تجارب على مزايا أخرى كالدبلجة الصوتية وتوليد أسئلة للمقاطع التعليمية وعرض الملخصات.

هذا بالإضافة إلى التعديلات التي أجرتها على بنية اشتراكاتها البريميوم، حيث أقدمت على زيادة الأسعار عالميًا وتحسين المزايا المُقدمة للمشتركين بما في ذلك تجربة خالية من الإعلانات، القدرة على تحميل الفيديوهات للمشاهدة دون اتصال، والاستماع إلى الفيديوهات في الخلفية. كما عملت يوتيوب على تشديد الخناق على البرامج والأدوات التي تسمح بحجب الإعلانات، مما يُعد جزءاً من تغييراتها الإستراتيجية الجديدة.

ومع هذه التطورات، يبدو أن يوتيوب تسعى جاهدةً لتحسين تجربة المستخدم وتعزيز التفاعل مع المحتوى، مستغلةً في ذلك أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى مُخصص ومُحسّن يلبي رغبات المستخدمين.

لا شك أن هذه الخطوات التجريبية تفتح آفاقاً جديدة أمام عشاق الفيديو والمحتوى الرقمي لاستكشاف عوالم لم يطرقوها من قبل، مما يُعزز مكانة يوتيوب كمنصة رائدة ومُحفزة للإبداع والاكتشاف.

وبانتظار ردود أفعال المستخدمين ونتائج الاختبارات، تستمر المنصة في تطوير خصائصها والارتقاء بمعايير البث والتواصل الاجتماعي الرقمي إلى آفاق جديدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد