أثار هاتف هواوي ميت 60 برو، الذي تم إطلاقه مؤخرًا من قبل الشركة الصينية، ضجة واسعة في الولايات المتحدة، مما أثار غضب السلطات الحكومية والبرلمان الأمريكي؛ حيث توجد مخاوف بشأن هذا الهاتف بسبب إدعاءات بأنه يقدم القدرة على الإتصال بشبكات الجيل الخامس 5G، وهو ما يُعتبر تحدٍ للعقوبات الأمريكية المفروضة على هواوي.
صورة لهاتف هاتف هواوي ميت 60 برو - مصدر الصورة: يوتيوب
هواوي تفاجئ أميركا والعالم
شهدت عملية الكشف عن هاتف ميت 60 برو حدثًا غير تقليدي، حيث تم نشره رسميًا على متجر هواوي الرسمي في الصين، دون إقامة أي مؤتمر أو فعالية للترويج له.
هذا الأمر أثار إستغراب الجمهور، وأصبح محور نقاش متزايد، خاصة مع تقارير تشير إلى أن الهاتف يستخدم معالجًا جديدًا من نوع Kirin يتيح الإتصال بشبكات الجيل الخامس 5G، وهو أمر لم تتوقعه الولايات المتحدة بعد فرضها عقوبات على هواوي.
هذا الأمر يثير تساؤلات حول إمكانية تطوير هواوي لمعالجات متقدمة بمفردها أو إذا كانت تستفيد من تكنولوجيا مشاركةً مع شركات أخرى.
هواوي في تطور مستمر رغم العقوبات
وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، أكدت أن هواوي قد تحسنت في مجال تصنيع المعالجات إلى حد ما، ولكنها ليست متأكدة من قدرتها على صناعة معالجات بمعمارية 7 نانومتر أو تقديم تقنية 5G، وتجري الحكومة الأمريكية تحقيقًا حاليًا للتحقق من مصدر هذه المعالجات وما إذا كانت انتهكت القوانين الأمريكية.
تتجه الشكوك نحو شركة SMIC الصينية التي تُعتبر مصنعًا للشرائح المستخدمة في معالجات Kirin التي تنتجها هواوي، وقد تكون هذه الشركة متورطة في إنتهاك القوانين الأمريكية من خلال تقديم تكنولوجيا غير مسموح بها لشركات صينية أخرى.
من جهة أخرى، لا تستبعد وزيرة التجارة الأمريكية إمكانية أن تكون هواوي قد تطورت في مجال صناعة المعالجات الخاصة بها وإستفادت من التكنولوجيا المتقدمة، ومع ذلك، أشارت إلى أنه في حالة حدوث ذلك، فإنه لن يكون على نطاق واسع.
بمعنى آخر، إذا نجحت الشركة الصينية في تحقيق تقدم تكنولوجي من خلال إبتكار طريقة فريدة لإنتاج شرائح بتقنية 7 نانومتر قادرة على دعم شبكات الجيل الخامس 5G، فإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هواوي مستعدة لتصنيع هذه المعالجات بكميات كبيرة بما يكفي لتوفيرها على نطاق واسع.
