فيسبوك تحت المجهر: كشف أسرار حملة التجسس على سناب شات

في عام 2016، أطلق مارك زوكربيرج مبادرة داخلية تُعرف باسم مشروع جوست باسترز، مدفوعًا بالإحباط من تدابير الخصوصية المطبقة في سناب شات، أعرب زوكربيرج عن حاجة فيسبوك لتطوير آليات جديدة لجمع التحليلات عن سناب شات، نظرًا لنموها المتسارع، مما يشير إلى إمكانية استخدام برامج مخصصة لهذا الغرض.

توافق الإدارة ودور أوليفان

خافيير أوليفان، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في فيسبوك، أبدى موافقته على رؤية مارك زوكربيرج وأكد على الحاجة إلى تطوير أساليب تحليل دقيقة للسوق، مع التركيز بشكل خاص على شركات مثل سناب شات، هذا يعكس استراتيجية تهدف إلى فهم ديناميكيات السوق والمنافسين بشكل أفضل، لتعزيز مكانة فيسبوك في الصناعة.

استغلال أداة Onavo

فيسبوك، بعد استحواذها على Onavo في عام 2013، استغلت هذه الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) لمراقبة وتحليل تدفق البيانات في التطبيقات المنافسة للتواصل الاجتماعي، بما في ذلك سناب شات، من خلال استخدام Onavo، كانت فيسبوك قادرة على فك تشفير وتحليل البيانات المرسلة لفهم كيفية استخدام الأشخاص لهذه التطبيقات، مما أتاح لها الحصول على رؤى قيمة حول الاتجاهات والتفضيلات في سوق التواصل الاجتماعي.

تطور التكنولوجيا والاستخدام اللاحق

بعد التوجيهات التي صدرت من مارك زوكربيرج في عام 2016، قام مهندسو Onavo بتطوير تقنيات لمراقبة البيانات من خلال استراتيجية “الرجل في الوسط”، هذه التقنية مكّنت فيسبوك من استطلاع وتحليل أنشطة المستخدمين داخل تطبيقات المنافسين مثل أمازون ويوتيوب، من خلال هذا النهج، كان بإمكان فيسبوك الحصول على فهم أعمق لسلوكيات المستخدمين والتفاعلات داخل هذه التطبيقات، مما أتاح لها جمع بيانات قيّمة لاستخدامها في تحليل السوق وصياغة الاستراتيجيات التنافسية.

الجدل الداخلي والتداعيات القانونية

داخل فيسبوك، لم يكن هناك إجماع عام حول فائدة مشروع “جوست باسترز”، وعبر موظفون مثل جاي باريك وبيدرو كاناهواتي عن مخاوف بشأنه، الجدل حول هذه العمليات أدى في النهاية إلى دعوى قضائية جماعية في كاليفورنيا، حيث وجه المدعون اتهامات لفيسبوك بمحاولة إلحاق الضرر بالمنافسين، وبشكل خاص ضد سناب شات، هذه الدعوى تسلط الضوء على الجدل الدائر حول ممارسات فيسبوك التنافسية ومدى تأثيرها على البيئة الرقمية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد