تسربت الكثير من الشائعات عبر عدة مواقع التي تهتم بكل ما له علاقة بمنتجات أبل، عن نية هذه الأخيرة خلال السنوات القادمة بالتقريب عامين من الآن، إلى طرح أحد من هواتفها الذكية الآي فون، مقاوم للماء. هذه الأخبار المسربة لم تترك تفاؤلا عند المستخدمين، لأنه أصبح على علمهم بأن معظم هذه الشائعات تكون في العادة خاطئة، إضافة إلى كون هذه الفكرة ليست جديدة في عالم الهواتف الذكية، إذ قامت شركات أخرى على رأسهم شركة “سوني” من تقديم مجموعة من الهواتف الذكية مقاومة للمياه.
ما تم تأكيده إلى الآن هو حصول شركة “أبل” على براءة اختراع تمكنها من تصنيع هواتف ذكية مقاومة للمياه. والأهم أن مضمون المستندات الذي أرفق مع براءة الاختراع والمسجل باسم الشركة منذ أيام، لم يؤكد فقط أن الهاتف آي فون الجديد الذي سيكون مقاوم للماء هو قيد التطوير، بل أشارت إلى الآلية التي قامت باعتمادها شركة أبل في تصميم أجهزتها المقاومة للمياه، والتي كانت مختلفة تماما عما اعتدنا عنه في السوق العالمية بعد مرور عدة سنوات.
فالإستراتيجية التي اعتمدتها معظم الشركات في تصنيع هواتفها الذكية المقاومة للمياه، كانت تقوم على غلق جميع منافذ الهاتف، والمادة المستعملة في الغالب كانت من المطاط، الذي يمنع وصول المياه إلى المكونات الداخلية للهاتف عبر المنافذ المخصصة في الهاتف مثل منفذ توصيل الهاتف ومنفذ السماعات.
أما فكرة أبل تسعى إلى تقديم مفهوم جديد عن طريقة عزل المكونات الداخلية من ملامسة المياه، حيث تهدف الشركة في المقام الأول إلى استخدام مواد من اللدائن تمتاز بخاصية “Self-healing Elastomers”، والتي تستطيع الالتحام فيما بينها، وهذه المادة ستعمل على تغطية جميع منافذ الجهاز المراد جعله مقاوما للمياه، مما سيعمل على حماية المكونات الداخلية للجهاز.
