بعد فترة طويلة من الإغلاق التام الذي تفرضه السلطات الصينية على المدينة الصناعية (شنغهاي) التي تعد مركزا صناعيا وشريان حياة لكثير من الصناعات والشركات الكبرى مما أثر علي الشحن والتوريد المنتجات إلى تلك الشركات في جميع أنحاء العالم بنسب متفاوتة حسب اعتماد الشركات على إقليم شنغهاي الصناعي في الصين.
وكان على رأس تلك الشركات عملاق التقنية وإنتاج الهواتف المحمولة شركة آبل Apple الأمريكية صاحبة العلامة التجارية الأشهر في سوق الهواتف المحمولة آيفون iPhone والجهاز اللوحي آيباد iPad، فقد قررت الشركة الاعتماد على سوق مفتوح حاليا ولكن خارج دولة الصين وذلك للمرة الأولى.
فقد قررت شركة آبل Apple نقل جزء من خط إنتاجها الخاص بالجهاز اللوحي آيباد iPad إلى دولة أخرى خارج الصين وتحويلها إلى دولة فيتنام في جَنُوب شرق آسيا، وهي دولة صغيرة لكنها تعد سوق واعد في مجال التقنية الجديدة وتتجه إليها عدد كبير من الشركات في الوقت الحالي مثل شركة سامسونج ونوكيا وغيرهم من الشركات الكبرى في هذا المجال.
كما طلبت شركة آبل Apple أيضا من الشركات الموردة للقطع الداخلية التي يتكون منها المنتجات العمل على زيادة المخزون الأمداد في الفترة المقبلة وذلك تَفَادَى من أي تأخير أو وقوع أي عقبة تحول دون الأمداد المتواصل لتغذية خطوط الإنتاج النهائية.
ولقد ساعدت شركة آبل Apple للعمل على ذلك بعض الموردين عن طريق تحملها تكلفة الدعم اللوجستي وتكاليف الشحن الجوي وعمليات النقل البري وذلك لطرح المنتج النهائي في وقته المحدد وتتفادى من التأخير الذي حدث نتيجة إغلاق السلطات الصحية في الصين لمدينة شنغهاي الصناعية وما حولها من مناطق صناعية مثل مقاطعة جيانغسو.
ولقد ساعدت في عملية النقل هذه شركة BYD الصينية (هي إحدى الشركات التقنية التي تقوم بتجميع أجهزة آيباد iPad، لمصلحة شركة آبل Apple) في نقل خطوط الإنتاج الجديدة في فيتنام ومن المتوقع أن تبدأ آبل Apple قريبًا بإنتاج عدد صغير في البداية من الأجهزة اللوحية آيباد iPad من خط الإنتاج الجديد في فيتنام.
