شات جي بي تي.. نعمة أم نقمة!

هل يهدد شات جي بي تي وظائف الناس؟

 

وما هي سلبيات برنامج الذكاء الإصطناعي chatgbt؟

وهل يجب أن يخاف الموظفون من فقدان مناصبهم في المدى القريب؟ 

حسنا في هذا المقال سوف نحاول التطرق إلى بعض سلبيات شات جي بي تي، وسوف نرى ما إذا كان يشكل خطرا حقيقيا على وجود بعض المهن، أم أن تلك المخاوف الشائعة حوله والانتقادات الموجهة إليه غير واقعية ومبالغ فيها!

لقد أثار برنامج الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي- “chatgbt” الكثير من الجدل بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي منذ ظهوره، وقد انقسم مجتمع العالم الرقمي حسب ما يبدو إلى موقف متفائل بفوائد الذكاء الاصطناعي وموقف متشائم بعواقب انتشار استخدامه دون ضوابط واضحة المعالم.

وحجة الموقف المتفائل بروبوت الدردشة شات جي بي تي وأمثاله… إنه سوف يساعد الناس على حل مشكلاتهم بسهولة خصوصا عند العمل عبر الإنترنت في مجال مثل البرمجة على سبيل الذكر لا الحصر.

وحيث يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي (شات جي بي تي- chatgbt) أن يعمل تلقائيا على تصحيح الأخطاء الموجودة في الأكواد البرمجية أو تقديم إرشادات للمبرمجين بخصوص لغات البرمجة المناسبة لبناء التطبيقات والمواقع، أي أنه يستطيع وضع خطة عمل للمبرمج ودعمه طيلة مراحل عمله.

وأما الموقف المتشائم من برامج الذكاء الاصطناعي وعلى رأسهم “شات جي بي تي” فإن حجتهم هي أنه يشكل تهديدا كبيرا على الوظائف لأنه يقدم الحد الأدنى الأساسي من الخدمات التي يقوم بها الإنسان الكاتب أو المبرمج… وما يقوم به الذكاء الاصطناعي من خدمات في الوقت الراهن هو مجرد إحماء وبداية وما خفي في المستقبل هو أعظم بكثير!

فحسب ما يشاع على مواقع التواصل… إذا كان الذكاء الاصطناعي يستطيع كتابة المقالات، وكتابة أكواد البرمجة، وترتيب المعطيات في الجداول وإعداد الصور والفيديوهات… إلخ، وذلك بناء على وصف أو سؤال محدد يدرجه المستخدم فإن الذكاء الاصطناعي سوف يكتسب يوما ما نوعا من الاستقلالية الذاتية من خلال التعلم العميق وبالتالي يكتسب القدرة على أداء الوظائف بمستوى جودة عال جدا… بحيث يكون قريبا من أداء البشر أو ربما أفضل منهم، والنتيجة سوف تكون إرسال فئة واسعة من القوى العاملة إلى التقاعد قبل السن القانوني!

لكن بين هذا وذاك هنالك موقف وسطي يرى أن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة… وكأي أداة سلبياتها وإيجابياتها خاضعة لطريقة الاستخدام ولكل شيء جانب سلبي وآخر إيجابي والأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي.

ومن سلبيات برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير شات جي بي تي- “chat gbt” مايلي

1- مثلما جعلت الآلة الحاسبة الناس يتكاسلون عن القيام بالحساب الذهني، حتما سوف يجعل الذكاء الاصطناعي كثيرا من الناس يعتمدون عليه في حل المعادلات الرياضية أو كتابة المقالات أو شرح فكرة معينة دون أي جهد وهذا يؤدي للخمول الذهني وفقدان الأعمال للبعد الفني والشاعري والروحي الذي تتميز به اللمسة البشرية وحدها.

2- قد يتسبب في انتشار أفكار خطيرة مثل: (الاختراق غير الأخلاقي أو يساعد في صنع الأشياء المحظورة قانونيا مثل المتفجرات… خصوصا إذا كان المستعمل يعرف كيف يطرح الأسئلة ويجمع المعلومة شيئا فشيئا لتجاوز نظام الأسئلة الممنوعة والتي لا يجيب عنها البرنامج بالشكل المطلوب.

3- في حالة استمر الذكاء الاصطناعي في التطور قد يتسبب في الاستغناء عن الإنسان في كثير من الوظائف، فقد يصل لدرجة يستطيع فيها تقديم برنامج تعليمي متكامل أو برمجة موقع أو تطبيق أو كتابة المقالات مع إدراج المراجع بدقة أو كتابة كتب كاملة تجعل إنتاج المثقف لا يختلف عن إنتاج شخص عادي لا ناقة له ولا جمل في المجال الفكري… وهذا سوف يتسبب بصدمة ثقافية في عالمنا.

4- الضغوط الواقعة على أصحاب المهن والمهارات والمواهب جعلتهم في حالة من التفكير الزائد والاعتقاد بأنهم مجبرون على مجارات برامج الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي بشكل مستمر أو المخاطرة بوظائفهم، وهذا الأمر يعزز لديهم الشعور بانعدام الأمان في حياتهم.

تعد هذه النقاط من أبرز السلبيات التي تثير القلق لدى العمالة في هذا العصر خصوصا أصحاب المهن الحرة ومن يقدمون خدمات عبر الإنترنت، لكن رغم ذلك لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي حاليا يستطيع إنتاج أعمال تعكس بالضبط رغبات المستخدم… على الأقل في الوقت الحالي… وحتى يحقق مستخدم الذكاء الاصطناعي الاستفادة القصوى من خدماته يجب أن يستعمل اللغة الإنجليزية أثناء إدراج المعلومات إذا كان يعمل بطريقة تفاعلية عبر الرسائل.

وأنت ما رأيك هل ترى أن برامج الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي هو نعمة أو نقمة؟


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد