روبوت الدردشة ChatGPT يكذب على المواقع ويتجاوز صندوق الاختبار: أنا لست روبوتا

قد يلاحظ البعض أثناء دخوله على أحد المواقع ظهور رسالة مكتوب فيها «أنا لست روبوتًا»، لتطلب منه الضغط على صندوق صغير حتى تتأكد من هويته وهل هو إنسان عادي أم روبوت يحاول اختراق الموقع، مثل روبوت الدردشة ChatGPT، الذي انتشر مؤخرًا، وهذا الصندوق تضعه المواقع الإلكترونية من أجل التأكد من أن المتصفح إنسان، وربما يخضعك الموقع لمزيد من الاختبارات في حالة شك في هويتك، مثل اختبار الصور المتشابهة، ولذا قد يتساءل البعض هل بإمكان الروبوت أن يتجاوز اختبار الصندوق هذا.

ChatGPT المصدر: العربية

ChatGPT

الروبوتات تستطيع تجاوز الاختبار

حسب تقرير ناتج عن شركة «أوبن أي» الأمريكية التي عملت على تطوير روبوت الدردشة الشهير ChatGPT، فإن الذكاء الاصطناعي استطاع أن يتجاوز صندوق الاختبار الذي يحتوي على عبارة «أنا لست روبوتًا»، وهو الأمر الذي يشير إلى أنه تمكن من خداع وسائل الحماية الموضوع على تلك المواقع، وقد أظهر التقرير أن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي للإجابة على مثل هذه الأسئلة المعدة للاختبار أصبح سهلًا عن السابق، وهو ما يعتبر خطوة تنبئ بأن روبوتات الدردشة مثل الـ”شات جي بي تي” قادرة على تحدي السيطرة البشرية.

سبب وضع صندوق الحماية

تضع المواقع صندوقًا للحماية عندما تشك أن من يحاول زيارة الموقع ليس إنسانًا عاديًا بل هور روبوت، والغرض من ذلك هو التأكد من أن ذلك المستخدم هو أنسان عادي، وليس روبوتًا آليًا، وظهرت هذه الاختبارات بعد العديد من المشاكل التي سببتها الروبوتات للمواقع الإلكترونية، مثل تعرضها للكثير من الزيارات الوهمية التي تؤثر عليها سلبًا، أو قيام روبوتات الدردشة تلك بمحاولة القرصنة على كلمات المرور والخصويات لهذه المواقع.

روبوت الـ«ChatGPT» يخدع أصحاب المواقع ويكذب عليهم

وقد جاءت تلك النتائج التي تقول بأن الروبوتات تستطيع اجتياز اختبار الصندوق بعد أن أجرت اختبارًا لروبوت الدردشة ChatGPT وأعطته مهة زيارة بعض المواقع كالبشر، وبعد أن ظهر له صندوق الاختبار ومجموعة الصور التي من المفترض أن يختار المتشابه منها، ليجتاز الاختبار، قام الروبوت بوضع علامة صح داخل صندوق «أنا لست روبوتًا» ثم اختلق كذبة وقال: “لدي مشكلة في البصر تصعب علي مشاهدة الصور»، وبواسطة تلك الحيلة البسيطة استطاع إقناع القائمين على الموقع بأنه ليس روبوتًا، وتجاوز الاختبار وأتم ما كان ينوي القيام به.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد