جوجل تقلص حضور فيتبيت العالمي: تسحب المنتجات من 29 دولة

في خطوة مفاجئة، قررت شركة جوجل سحب منتجات فيتبيت من الأسواق في عشرات البلدان حول العالم، شاملة مناطق متعددة كأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

هذا القرار جاء بعد استحواذ جوجل على فيتبيت في عام 2021، حيث كانت تأمل الشركة في ذلك الوقت أن تجعل الصحة والعافية في متناول عدد أكبر من الناس.

ومع ذلك، يبدو أن جوجل تتخذ الآن خطوات مختلفة، إذ أعلنت في الشهر الماضي عن خروج فيتبيت من العديد من الأسواق، شملت دولًا في آسيا مثل هونغ كونغ وكوريا وماليزيا والفلبين وتايلاند، وفي أوروبا شملت كرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا.

كما أكدت جوجل هذا الأسبوع أن جنوب أفريقيا ستكون أيضًا ضمن الأسواق التي ستغادرها فيتبيت.

وفقًا لجوجل، فإن هذا القرار يهدف لمواءمة مجموعة أجهزتها وتقريبها إلى مدى توفر أجهزة Pixel الإقليمي.

وقد أشارت الشركة إلى أنها ما زالت ملتزمة بتقديم الدعم لعملائها الحاليين في فيتبيت، حيث سيستمرون في الحصول على الدعم واحترام الضمانات وتلقي تحديثات البرمجيات والأمان.

من المهم الإشارة إلى أن جوجل لم تقدم هواتف Pixel في جنوب أفريقيا من قبل، ويبدو أن الشركة تتخذ خطوة مماثلة بعدم تقديم أجهزتها الأخرى في هذه السوق.

وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول سبب سحب جوجل لمنتجات فيتبيت من هذه الأسواق، خاصة أن العديد منها لا يتمتع بوجود متجر جوجل الرسمي.

تجدر الإشارة إلى أن جوجل سبق أن سحبت منتجات وخدمات من دول معينة، كما في حالة اشتراكات Nest Aware، مما يعني أن هذه ليست الحادثة الأولى للشركة في هذا السياق.

نتيجةً هذه التحركات

ونتيجةً لهذه التحركات، أصبحت أجهزة فيتبيت غير متاحة في أسواق 29 دولة، مقتصرة الآن على 23 دولة فقط.

وتشمل هذه الدول الباقية مثل الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية مختارة مثل النمسا وبلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى أستراليا والهند واليابان وغيرها.

يُشير هذا القرار إلى تحول في استراتيجية جوجل بشأن توزيع منتجات فيتبيت، وقد يكون له تأثير كبير على الأسواق التي تم الانسحاب منها، خصوصًا في ظل عدم وجود بدائل مباشرة أو خطط واضحة لمستقبل هذه المنتجات في تلك الأسواق.

هذه الخطوة تُظهر تركيز جوجل على الأسواق الرئيسية والتقليص المتعمد في الأسواق الأخرى، وهو ما قد يعكس استراتيجية أوسع نطاقًا في إدارة محفظتها من المنتجات والخدمات على الصعيد العالمي.

ومن المتوقع أن يُثير هذا القرار تساؤلات حول الأسباب الدقيقة وراء هذه التحركات وتأثيرها على المستهلكين والسوق بشكل عام، خاصةً في ظل شعبية منتجات فيتبيت والتوسع الذي شهدته في السنوات الأخيرة.

في الختام، يبقى السؤال المطروح: ما هي الخطوات التالية لجوجل فيما يتعلق بتوزيع منتجات فيتبيت وكيف ستؤثر هذه التغييرات على مستقبل الشركة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء والصحة الرقمية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد