“جميعنا ذاهبون إلى الميتافيرس”.. هكذا أخبرنا مارك مؤسس الفيس بوك


الميتافيرس سوف تصبح في متناول الجميع، والكل مشارك فيها ومنطلق إلى عالم افتراضي جديد وممتع، سوف تصافح أصدقائك بيدك وتشعر ببرودة أيديهم وتشم رائحة البرفان الذي يستعملونه وأنت في مقعدك على مسافة ألف ميل، وسوف تتنزه في شوارع الهند وأنت في مصر أو برلين، أنها metaverse ميتافيرس.

مدينة ميتافيرس

تكنولوجيا المستقبل

هذا ما يتوقعه المطورون للميتافيرس خلال خمس سنوات.

الميتافيرس سوف تصبح في متناول الجميع خلال خمسة سنوات.

 

موعد انطلاق قطار ميتافيرس

يقول مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg أننا جميعا ذاهبون إلى هناك، انطلق قطار التكنولوجيا ولن يوقفه أحد، في خلال خمسة سنوات.

نعم، يسعى العالم الجديد لتطوير التكنولوجيا الخاصة بالميتا فيرس لتنافس الواقع الحقيقى، ربما تبنى عالمك بنفسك في المستقبل وتستطيع أن تعيش في فيلا كبيرة تملؤها الزهور والرياحين وتجرى من تحتها الأنهار وانت في دارك لا تملك ثمن كوخ خشبي في الواقع الحقيقي، لذلك سوف تترك الكوخ الذي تقيم فيه وتنتقل إلى قصرك أو فيلتك الجديدة التي بنيتها بنفسك في عالمك الافتراضي، وسوف تبدع في إيجاد أشخاص افتراضيون على هواك الشخصي. 

اختيار زوجة المستقبل من الميتافيرس

بل سوف تجد زوجة المستقبل متكئة على أريكة افتراضية فتتحكم في لون شعرها وتلمسه بأصابعك وتتأمل عيونها وتتحكم بها وتلونها كما تريد، أترغب في العيون الزرقاء أم عيون المها التي كنت تحلم بها، بل سوف تتزوج حورية من حور العين ولكنها افتراضية.

حوادث افتراضية في منصة الميتافيرس

مخاطر الميتافيرس
مخاطر الميتافيرس

 


إحدى السيدات دخلت منضة عالم الميتافيرس وصممت لنفسها صورة كرتونية خاصة افاتار، وتعرضت الصورة للاغتصاب الافتراضي وتمزقت ملابسها افتراضيا، وقالت السيدة إنها شعرت وكأنها تغتصب طبيعيا بل لم تستطع أن تفرق بين الاغتصاب الحقيقي والافتراضي، بالرغم من أن تلك هي البداية والقادم لم يأتي بعد.

أنه مارك Mark Zuckerberg يخبرنا أننا جميعا ذاهبون إلى عالم افتراضي جديد، يقول سوف تشعر بكل شيء في هذا العالم الافتراضي سوف يكون عملك افتراضيا وتكسب أموالا افتراضية وتشترى كنوزا وقصورا افتراضيه، وزاد الأمر عجبا أنه ألمح أنك لو ضربت وصعقت افتراضيا فسوف تكون نتيجة الضرب أو الصعق واقعية أنه عالم غريب، سوف تجلس بالساعات أو ربما بالأيام في عالم افتراضي، سوف تحبه وتتعايش معه وتفضله عن جيرانك وأصدقائك ولن تجد وقت لغير عالمك الجديد الذي بنيته بنفسك بعد أن اندمج الواقع بالخيال.

 

التاريخ الافتراضي للميتافيرس 


لا تتعجب فقد حدث أكثر من ذلك من قبل، فقد كنت في الزمن الماضي إذا وجدت امرأة تتحدث بصوت عالي، تقول عنها أنها مجنونة أو مريضة نفسية أما الآن إذا وجدت تلك الفتاة تتحدث بصوت عالي وهي تمشي في شارع ليس به أحد غيرها، فسوف تقول في نفسك أنها ترتدى سماعات بلوتوث في أذنها وتكلم قريبتها بالهاتف الجوال فليس ذلك غريب.

هكذا يبدأ أول خيط يوصلنا لكيفية ومكنونة الاختراع الجديد المسمى برنامج ميتافيرس، تلك بداية الفهم ولكي تستوعب أكثر كيف ستكون الميتافيرس، فما عليك إلا الذهاب إلى صديقك القديم الذي اختفى في عالمه الخاص وهو الآن لا يرى إلا عالم افتراضي يعيش معه في دنياه التي صنعها لنفسه، إذا حدثته وهو واقف أمامك لن يراك ولن يحدثك أو يجادلك فهو دائما سرحان في عالم افتراضي من صنعه لا يخرج منه أبدا إلا إذا دخل عليه طبيب المصحة النفسية التي يقطن بها ليعطيه الدواء.


لا تتعجب وأسال أطباء الأمراض النفسية عن عالم الميتافيرس المتواجد في المصحات النفسية والذي يدخله سنويا ملايين البشر

المدينة الفاضلة الافتراضية حلم افلاطون


وبالتأكيد لم أقصد التقليل أو الإساءة لعالم الميتافيرس الجديد، عندما قارنته بالمرضى النفسيين عندما يتملكهم التيه والسرحان وينفصلوا عن الواقع، لبناء واقعا خاصا بهم ممنوع الاقتراب منه لغيرهم، نعم هو نوع من الجنون موجود في جميع المجتمعات، ولكنه مرض يرجى منه الشفاء، وجميعنا ندعوا لإخواننا المرضى بهذا الداء بالعافية.

أما عالم الميتافيرس من وجهة نظري الشخصية فقط، فهو عالم جديد وواقع سوف يسعى الجميع للذهاب إليه والتمتع به، حتى إذا دخلناه، سوف نجده مثاليا جدا، نتكلم وقت ما نريد الكلام ونلهو في أوقات اللهو، لن نجد أحدا ينغص حياتنا فيه، من يزعجك فيه سوف تجد بديلا عنه حالا، قد لا يوجد مدير يعنفك لأنك تكاسلت عن عملك وهكذا مثلا، سوف يكون الميتافيرس هو عالمي المثالي لن أتركه أبدا سوف أحيا فيه، أنه عالم كامل مليء بالمغامرات التي أشتاق إليها، لن أتركه وسوف استمتع به طوال اليوم وكل يوم إلى ما شاء الله، ليس أنا فقط من سيفعل ذلك بل سيفعل ذلك أيضاً أخي وأصدقائي جميعهم وربما أبى أيضا، الكل موجود معي في عالم جديد، سوف نتقابل جميعا في عالمي الافتراضي الجديد، سوف نصبح جميعا افتراضيون سوف نختار الجنون ونعيش في الوحدة التي صنعناها لأنفسنا سوف تكون حياتنا خلوه افتراضية نختلي فيها بأنفسنا وبمن نحب، فنحن الآن في عالم أفلاطون الافتراضي، وسوف تبنى لنفسك مدينة الأحلام وربما المدينة الفاضلة كما تحب أن تحيا فيها، مدينة أفلاطون الفاضلة الافتراضية كما أرادها أفلاطون أو أبو نصر الفارابي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    مقال جميل جدا