توجه جديد في عالم الذكاء الاصطناعي: إيلون ماسك يعزز إكس بقدرات xAI

يسير إيلون ماسك نحو خطوة مبتكرة في عالم التكنولوجيا، إذ يخطط لدمج شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، xAI، مع منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “إكس”، ليس هذا وحسب، بل يتطلع أيضًا لتقديم xAI كتطبيق مستقل يحمل في طياته وظائف متطورة.

هذا الإدماج المرتقب جاء كرد على تساؤلات الجمهور عن مستقبل xAI ومنتجاتها.

ماسك، الذي عُرف بسعيه الدائم للتجديد، ألمح إلى أن الشركة قد أطلقت بالفعل روبوت الدردشة “Grok”، وهو مُعد ليكون في متناول مستخدمي خدمة “إكس بريميوم بلس”.

يتمحور هدف xAI حول تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في تعزيز المعرفة الإنسانية.

وقد صُمم “Grok” ليجيب عن الاستفسارات بطريقة تعكس مستوى معين من الذكاء.

وقد وُجهت انتقادات للشركات التكنولوجية الكبرى من قبل ماسك بسبب ما اعتبره تقييدًا للمعرفة، وقد كان إنشاء xAI في يوليو رداً على تلك الشركات، وتم وصفها بأنها الباحثة عن الحقيقة النهائية.

وأضاف ماسك أن “Grok” سيكون قادرًا على الوصول المباشر والتفاعل مع بيانات منصة “إكس”، مما يمنحه أفضلية كبيرة على مثيلاته من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.

وعلى الرغم من أن إكس وxAI هما كيانان منفصلان، إلا أنهما يعملان بشكل مترابط، ويشمل التعاون تسلا ومجموعة أخرى من الشركات.

في الأسبوع الماضي، أبلغ ماسك رئيس الوزراء البريطاني عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي قد يمثل أكبر قوة تغييرية في التاريخ، وأنه يمكن أن يغير مفهوم الوظائف كما نعرفه اليوم.

ماسك، الذي شارك في تأسيس OpenAI وروبوت الدردشة ChatGPT، يبدي اهتمامًا كبيرًا بجعل “إكس” تطبيقًا شاملًا، وهو ما يعكسه جهوده منذ استحواذه على تويتر.

إطلاق xAI

ولم يتوانَ عن بذل العناية والجهد لتحقيق هذه الرؤية، حيث تُرجمت جهوده تلك إلى إطلاق xAI والتعاون المتواصل مع فريق “إكس” لتحويل المنصة إلى تطبيق يتعدى حدود التواصل الاجتماعي ليشمل الخدمات المالية وغيرها من الوظائف التي تهم المستخدمين.

إن انخراط ماسك المباشر والمستمر في هذا المشروع يُبرز تصميمه على تغيير وجه الصناعة التقنية، ليس فقط من خلال الإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضًا عبر إعادة تشكيل منصات التواصل الاجتماعي بما يتوافق مع احتياجات العصر الجديد.

توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز التفاعل بين الأفراد وتقديم محتوى ذو قيمة مضافة، ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة، تظل في صميم استراتيجيات ماسك لتطوير “إكس”.

مع التطلع إلى المستقبل، يبدو أن ماسك لا يزال مصممًا على تحقيق رؤيته لمستقبل يسوده الذكاء الاصطناعي الفعال والمفيد، وهو ما سيكون له بالتأكيد تأثير كبير على كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا واستخدامها في حياتنا اليومية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد