الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد تقنية، إنها قوة خفية تؤثر على حياتنا اليومية بشكل متزايد، ولذلك فإن الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في كل مكان حولنا، من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية إلى السيارات والطائرات بدون طيار، إنه يستخدم لتحسين كفاءة العمليات، واتخاذ قرارات أفضل، وحتى إنشاء محتوى إبداعي جديد، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن يصبح أكثر قوة وانتشارًا، هذا يعني أنه من المهم أن نكون على دراية بالإمكانات والمخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا.
الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية أم تهديد وجودي؟
في السنوات الأخيرة، شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات كبيرة، مما أدى إلى ظهور تقنيات جديدة وامكانيات غير محدودة، ومع ذلك يثير هذا التطور أيضًا العديد من التساؤلات والنقاشات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان سيشكل ثورة تكنولوجية إيجابية أم تهديد وجودي، وهذا يلقي الضوء على جانبين من جوانب الذكاء الاصطناعي، هما الجانب الايجابي والجانب السلبي.
الجانب الإيجابي
من الجانب الإيجابي، يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العديد من جوانب حياتنا، بما في ذلك:
- الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص والعلاج والرعاية الصحية الوقائية، على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة السينية، أو صور الأشعة المقطعية لتحديد وجود أو عدم وجود ورم، كما يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء نماذج تنبؤية يمكن استخدامها لتحديد العلاجات الأكثر فعالية للمرضى الذين يعانون من حالات طبية معينة.
- النقل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة المركبات ذاتية القيادة وتحسين كفاءة النقل ويمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين سلامة النقل من خلال الكشف عن المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات لتجنبها.
- التصنيع: نستطيع استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل المصانع وتحسين جودة المنتجات، وأيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الإنتاج من خلال إتمامه المهام التي يقوم بها البشر حاليًا.
- الخدمات المالية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير توصيات مالية أفضل وتحسين الأمان، كم نستطيع أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاحتيال المالي.
- التعليم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعليم وجعل التعلم أكثر تفاعلية، أيضًا نسطيع استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على تعلم مهارات جديدة وحل المشكلات.
الجانب السلبي
من الجانب السلبي، يثير الذكاء الاصطناعي العديد من المخاوف، مثل:
- إمكانية التحيز في المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
- إمكانية إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة أو إنشاء محتوى ضار.
- احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف.
ومع ذلك من المهم أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي تقنية ناشئة، ولا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيشكل ثورة تكنولوجية إيجابية أم تهديد وجودي، ومع ذلك من المهم أن نكون على دراية بالإمكانات والمخاطر التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي، وأن نعمل على تطويره واستخدامه بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
كيف يمكن لروبوتات المحادثة الذكية “ai chatbot” أن تغير حياتنا؟
المحادثة الذكية، أو روبوت المحادثة، أو “ai chatbot”: هو برنامج كمبيوتر يحاكي محادثة مع البشر من خلال النص أو الصوت، حيث يتم تدريبه على كمية هائلة من بيانات النص، ويمكنه إنشاء نص يشبه الإنسان استجابة لمجموعة واسعة من المطالبات والأسئلة.
تُستخدم روبوتات المحادثة الذكية في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك:
- خدمة العملاء: حيث يمكن استخدام روبوتات المحادثة الذكية للإجابة على أسئلة العملاء وحل المشكلات وتقديم الدعم.
- المبيعات والتسويق: من الممكن أن نستخدام روبوتات المحادثة الذكية لتوليد العملاء المحتملين، وتأهيل العملاء المحتملين، والعناية بعلاقات العملاء.
- التعليم والتدريب: يمكن استخدام روبوتات المحادثة الذكية لتقديم التعليم والتعليقات الشخصية للطلاب.
- الترفيه: يمكن استخدام روبوتات المحادثة الذكية لإنشاء قصص وألعاب تفاعلية.
فيما يلي بعض الأمثلة على روبوتات المحادثة الذكية:
- Google Bard: Bard هو روبوت محادثة نموذج لغوي كبير تم تطويره بواسطة Google AI، ويمكنه إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة إعلامية.
- ChatGPT هو روبوت محادثة نموذج لغوي كبير تم تطويره بواسطة “OpenAI”، يمكنه إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة إعلامية.
- LaMDA: (نموذج اللغة للتطبيقات الحوارية) هو نموذج لغة واقعي من Google AI، تم تدريبه على مجموعة بيانات ضخمة من النص والشفرات، يمكنه الانخراط في محادثات حول مجموعة واسعة من الموضوعات، ويمكنه إنشاء تنسيقات نصية إبداعية مختلفة لمحتوى النص، مثل القصائد، والكود، والسيناريوهات، والقطع الموسيقية، والبريد الإلكتروني، والرسائل، وما إلى ذلك.
