في خطوة غير مسبوقة، بدأت منصة “إكس” مؤخرًا بتنفيذ خطة لبيع أسماء المستخدمين القديمة وغير المستخدمة، في مسعى للتخلص من الحسابات الراكدة وتحقيق الاستفادة المادية.
الفكرة التي كان قد ألمح إليها في وقت سابق الملياردير الشهير إيلون ماسك، تهدف إلى استقطاب المشترين الراغبين في الحصول على أسماء مستخدمين فريدة ومميزة.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة “فوربس”، توجهت “إكس” إلى العديد من المشترين المحتملين برسائل عبر البريد الإلكتروني تقدم فيها عرضًا بسعر ثابت قدره 50 ألف دولار للحصول على هذه الأسماء الجذابة.
هذا وقد صرحت الشركة عن تحديثات سابقة قامت بها على سياستها الخاصة بأسماء المستخدمين، مشيرة إلى تغييرات في الإرشادات والعمليات والرسوم المتعلقة بها.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تشكيل “إكس” لفريق داخلي مختص يُعرف باسم “Handle Team”، الذي يُعنى بإدارة عمليات بيع وشراء أسماء الحسابات.
وتجدر الإشارة إلى أن “إكس” قد عدلت سياستها في وقت سابق من هذا العام، مطالبة المستخدمين بتسجيل الدخول كل 30 يومًا على الأقل للحفاظ على نشاط حساباتهم، تحت طائلة التعليق أو الحذف الكامل للحسابات المهملة.
تبقى التفاصيل المتعلقة بالمدة التي تُعتبر “كافية” لإزالة الحسابات بسبب عدم النشاط غير واضحة، لكن ماسك كان قد هدد سابقًا باستخدام اسم حساب “NPR” بعد مرور أسابيع قليلة فقط من توقف المنظمة عن استخدام المنصة.
كانت الشائعات تحوم منذ أشهر حول خطط “إكس” لتفعيل برنامج كهذا، وتأكدت هذه الشائعات عندما تحدث ماسك علنًا عن القضاء على الروبوتات التي سيطرت على العديد من أسماء المستخدمين، معلنًا عن نواياه لاستعادة هذه الأسماء.
إمكانية بيع أسماء المستخدمين
بحلول الشهر التالي، بدأ الموظفون بـ”إكس” بحث إمكانية بيع أسماء المستخدمين، وفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” في شهر يناير، حيث أفاد ماسك بأنه يعتزم قريبًا استرداد ما يقارب 1.5 مليار اسم مستخدم.
ومع حلول شهر مايو، أعلن إيلون ماسك بأن “إكس” قد شرعت بالفعل في إزالة الحسابات الخاملة، وألمح إلى خططه المستقبلية لإعادة استخدام أسماء المستخدمين المتروكة والمهجورة، ما يعد تحولًا في استراتيجية الشركة تجاه تدبير الأسماء وإدارتها.
بينما تشير سياسة تسجيل الأسماء الحالية المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ”إكس” إلى أن الشركة لا تمتلك القدرة في الوقت الراهن على توفير الأسماء غير النشطة للمستخدمين الجدد، إلا أن هذا الإعلان الأخير يبدو بمثابة تغيير جذري ينبئ بمرحلة جديدة من الفرص لمن يسعون إلى اقتناء أسماء مستخدمين ذات طابع خاص وجذاب.
